responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
الذي كان بينهما في الصحبة وقيل: لأنه لم يرجع إليه شيئًا وعثمان أراحه ولم يعلق خاطره؛ فلذلك اختلف وجده عليهما فكان على أبي بكر أكثر, وقد جاء في بعض الطرق: فكانت موجدتي على أبي بكر أكثر من موجدتي على عثمان.
ذكر حبه صلة قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثر من حبه صلة قرابته:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال أبو بكر: والله لقرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحب إليَّ أن أصل من قرابتي, أخرجه في حديث طويل.
ذكر إيثاره سرور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرة عينه:
تقدم في إسلام أبي قحافة من حديث أسماء قول أبي بكر: أما والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحًا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي, ألتمس بذلك قرة عينك قال: "صدقت".
وعن أنس قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس في المسجد قد أطاف به أصحابه إذ أقبل علي بن أبي طالب, فوقف فسلم ثم نظر مجلسًا[1] يشبهه, فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجوه أصحابه أيهم يوسع له, فكان أبو بكر جالسًا على يمين النبي -صلى الله عليه وسلم- فتزحزح له عن مجلسه, وقال: ههنا يا أبا الحسن, فجلس بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين أبي بكر, قال أنس: فرأيت السرور في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا أبا بكر, إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل" خرجه أحمد في المناقب والخلعي وابن السمان في الموافقة.
ومما يقرب من هذا ما روي عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أنه

[1] مكانًا يجلس فيه يناسبه.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست