اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 172
ذكر اختصاصه بصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- خلفه, بعد أمره له بالتقدم إمامًا:
عن أنس قال: آخر صلاة صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع القوم, صلى في ثوب واحد متوشحًا خلف أبي بكر. خرجه النسائي والطبراني في معجمه.
وعن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى خلف أبي بكر.
وعن سهل بن سعيد مثله, وعن عائشة نحوه وقالت: قاعدًا. أخرجه ابن حبان.
وعن أسماء قالت: رأيت أبي يصلي في ثوب واحد وثيابه إلى جنبه فقلت له: يا أبت, أتصلي في ثوب واحد وإلى جنبك ثيابك؟ فقال: يا بنية, آخر صلاة صلاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلفي في ثوب واحد.
وعن أبي موسى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى خلف أبي بكر, صحيح متفق عليه.
ذكر اختصاصه بالحوالة عليه بعد وفاته تنبيهًا على خلافته, وأنه القائم بعده:
عن جبير بن مطعم أن امرأة أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله شيئًا فقال لها: "ارجعي إلي" فقلت له: يا رسول الله فإن رجعت ولم أجدك, تعرض بالموت فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "وإن لم تجديني فأت أبا بكر". أخرجاه والترمذي وأبو حاتم وخرجه صاحب الفضائل عن ابن عباس بزيادة تصريح بها ولفظه قال: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألته شيئًا فقال: "تعودين" قالت: يا رسول الله إن عدت فلم أجدك, تعرض بالموت قال: "إن جئت فلم تجديني, فأت أبا بكر؛ فإنه الخليفة من بعدي".
وقال: غريب, وقال في باب الشيخين حديث اليهودي في هذا المعنى, وفي ذكر عمر بعد أبي بكر, وقد تقدم في باب الثلاثة حديث الأعرابي وحديث ابن المصطلق في هذا المعنى وفيه ذكر عثمان بعد عمر.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 172