اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 137
رجل لم يخلق الله بعدي أحدًا خيرًا منه ولا أفضل, وله شفاعة مثل شفاعة النبيين" فما برحنا حتى طلع أبو بكر فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبله والتزمه. خرجه الحافظ الخطيب أبو بكر أحمد بن ثابت البغدادي.
وعن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "خير أصحابي أبو بكر" وعن جابر قال: كنا عند باب النبي -صلى الله عليه وسلم- نفرًا من المهاجرين والأنصار نتذاكر الأنصار فارتفعت أصواتنا, فخرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "فيم أنتم؟ " فقلنا: نتذاكر الفضائل قال: "فلا تقدموا على أبي بكر أحدًا؛ فإنه أفضلكم في الدنيا والآخرة" أخرجهما صاحب فضائله. وعنه قال: "إن الله جمع أمركم على خيركم, صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- و {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} وأولى الناس بكم" خرجه البخاري.
وعن عمر قال: أبو بكر سيدنا, وخيرنا, وأحبنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم. خرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
وعنه وقد قال له رجل: ما رأيت أحدًا خيرًا منك قال: هل رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا, قال: لو قلت: نعم لضربت عنقك, ثم قال: هل رأيت أبا بكر؟ قال: لا قال: لو قلت: نعم لبالغت في عقوبتك خرجه القلعي. وعن الزهري أن رجلًا قال لعمر: ما رأيت أحدًا أو رجلًا أفضل منك قال له عمر: هل رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا قال: فهل رأيت أبا بكر؟ قال: لا قال: لو أخبرتني أنك رأيت واحدًا منهما لأوجعتك. خرجه في الفضائل وقال: حديث حسن إلا أنه مرسل[1]؛ لأن الزهري لم يدرك عمر.
وعن علي وقد قيل له لما أصيب: ألا تستخلف؟ قال: لا أستخلف, ولكني أترككم كما تركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: يا رسول الله ألا تستخلف؟ فقال: "إن يعلم الله فيكم خيرًا استعمل عليكم [1] الحديث المرسل: الذي سقط من سنده الصحابي الراوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الذي سقط من سنده الراوي عن الصحابي.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 137