responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 134
وهو يعذب بذلك وهو يقول أحد أحد فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال ثم يقبل على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك به من بني جمح فيقول أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لاتخذنه حنانًا حتى مر به أبو بكر بن أبي قحافة وهم يصنعون ذلك به وكانت دار أبي بكر في بني جمح فقال: لأمية بن خلف ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى فقال: أبو بكر أفعل عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى أعطيكه به قال: قد قبلت قال: هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذه فأعتقه ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر ست رقاب بلال سابعهم عامر بن فهيرة وأم عبيس وزبيرة فأصيب بصرها حين أعتقها فقال: ت قريش ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقال: ت كذبوا وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان فرد الله إليها بصرها والنهدية وابنتها وكانتا لامرأة من بني عبد الدار فمر بهما وقد بعثتها سيدتهما إلى طحين لها وهي تقول والله لا أعتقكما أبدًا فقال: أبو بكر حلا يا أم فلان فقال: ت حلا أنت أفسدتهما فاعتقهما قال: فبكم هما قالت بكذا وكذا قال: قد أخذتهما وهما حرتان أرجعا إليها طحينها قالتا أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده قال: ذلك إن شئتما ومر بجارية بني مؤمل حي من بني عدي وكانت مسلمة وكان عمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام وهو يومئذ مشرك فيضربها حتى إذا مل قال: أعتذر إليك إني لم أتركك إلا مللًا فتقول كذا فعل الله بك فابتاعها وأعتقها.
"شرح" -حلا- يا أم فلان أي تحللي من يمينك وهو منصوب على المصدر. وعن عمر بن الخطاب قال: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالًا فقال: لأبي بكر إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت اشتريتني لله -وعز وجل- فدعني وعمل لله أخرجه البخاري وهذان الذكران ليسا على مساق ما تقدمهما من الخصائص وإنما اقتضى ذكرهما ما تقدمهما من الأذكار ومناسبتهما لهن على أنهما من الخصائص إذ لم ينقل أن أحدًا من الصحابة

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست