اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز الجزء : 1 صفحة : 51
ألف ليرة إنكليزية, وكان زوجها رأس الحزب البروتستانتي في ألمانيا, ولما عرض عليه عصاة بوهيميا سنة 1619 م أن يتملك عليهم ألحت عليه بإجابتهم إلى ذلك, وقالت له: إن كنت تخشى أن تصير ملكا فلماذا تزوجت ابنة ملك؟ ثم دخلت "براغ" وجلست على تخت الملك بأبهة, غير أن مدة ملكها لم تطل لأن جنود الإمبراطورية تقدمت إلى أملاك "فرديريك" الأصلية وأغارت على بوهيميا أيضا.
وبعد موقعة "براغ" سنة 1620 م اضطر الأمر كلا من "فردريك" وزوجته الملكة إلى الفرار فأمنهما عنه "موريس دوناسوفي هاغ" وولدت هناك أكثر أولادها, ومن جملتهم البرنس "روبرت" المشهور في تاريخ الحروب الأهلية الإنكليزية أما صغرى أولادها فصارت أميرة منتخبة ل "هانوفر" وهي جدة البيت الملكي الإنكليزي الحالي, ولدت سنة 1630 م بعد ولادة "شارل الثاني" ابن أخيها ورجعت "أليصابات" على إنكلترا سنة 1660 م, فأقامت نحو ستة أشهر في بيت اللورد "كرافن", وتوفيت به بعد وفاة زوجها سنة 1638 م, وكان بينهما مودة عظيمة وقد تغزل السير "هنري وتون" بمحاسنها في بعض أشعاره.
أليصابات دو فالوا أو إيزابلا دو فالوا ملكة إسبانيا
ولدت في "فونتينيلو" في 13 نيسان (أفريل) سنة 1545 م, وتوفيت في مدريد في 3 تشرين الأول (أكتوبر) سنة 1568 م, وهي ابنة "هنري الثاني" ملك فرنسا من زوجته "كاترينا دو مديشيط, خطبت بموجب معاهدة عقدت في "أنجلس" سنة 1551 م ل "إدورد السادس" ملك إنكلتر إلا أن "إدورد" المذكور توفي قبل قيام عقد الزواج ثم خطبت بموجب مقدمات معاهدة الصلح التي أبرمت في "كاتو كمبريسيس" للدون "كارلوس" ابن ملك إسبانيا وفي 3 نيسان (أبريل) سنة 1559 م قررت المعاهدة ولكن إذ كانت زوجة "فيليب الثاني" والد الدون "كارلوس" قد توفيت اتخذها له عوض ابنه. وسنة 1560 م أقيم في "توليدو" احتفال عظيم للعرس.
ألينورا رغويانه
هي ابنة "وليم العاشر" آخر دوقات "أكونيانيا" ووارثتهو ولدت سنة 1122 م, وفي سنة 15 من عمرها تزوجت "لويس الثامن" ملك فرنسا فجعلت دوقية "غويانه" و"غسكونيا" و"سنتونج" و"بوانو" و"بيارن" مهرا لها إلا أن طيشها وميلها إلى الخلاعة والملاهي ساء "لويس" زوجها واشتد الختلاف بينهما في أثناء الحرب الثانية الصليبية وكانت قد صحبته فيها سنة 1147 م فاستأذن مجمع "بوجنسي" في طلاقها فسمح له بذلك فطلقها سنة 1152 م وبعد ذلك بستة أسابيع تزوجت "هنري نلانتاجنت" كونت "آنجو" و"روف بورمنديا" الذي صار بعد ذلك ملكا لإنكلترا وسمي "هنري الثاني" سنة 1154 م, فانتقلت بذلك ولايات "أكوتيانيا" إلى إنكلتر إلا أن زواجها هذا لم يكن خبرا من الأول لأن نساء البلاط الملكي حسدنها كثيرا وقتلت "روزمندا" إحداهن وألقت الرعب في قلوب أهل البيت الملكي وحركت البنين على آبائهم فمل "هنري" بأعمالها فسجنها في دير سنة 1173 م, فلم تخرج من سجنها إلا عندما جلس ابنها "رتشرد" الملقب بلقب الأسد على تخت الملك وذلك سنة 1189 م, وعهدت إليها إدارة المملكة مدة غياب "رتشرد" المذكور في الحرب الثالثة الصليبية وبعد رجوعه إلى إنكلترا بمدة وجيزة دخلت دير "فونتفرو" وبقيت فيه إلى أن ماتت سنة 1203 م.
ألينورا روغوزمان
امرأة إسبانيولية كانت تعتبر في زمانها أجمل نساء إسبانيا, عشقها "ألفونس الحادي عشر" ملك "قسطيلة" الملقلب بالمنتقم, واستعرت في قلبه نيران الغرام, فغاب عن الهدى وافتضح فيها افتضاح العاشقين, وخلع
اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز الجزء : 1 صفحة : 51