responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 364
وأغض من بصري وأعلم أنه ... قد بان حد فوارسي ورماحي
وإذا ما دعت قمرية شجنا لها ... يوما على فنن دعوت صياحي
وقالت أيضا:
إخوتي لا تبعدوا أبدا ... وبلى والله قد بعدوا
لو تملتهم عشيرتهم ... لاقتناء العز أو ولدا
هان من بعض الزرية أو ... هان من بعض الذي أجد
كل ما حي وإن أمروا ... وأردوا لحوض الذي وردا

فاطمة ابنة الخطاب بن نفيل
فاطمة ابنة الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية أخت عمر بن الخطاب كانت إحدى العشرة الذين أسلموا أول الإسلام، وهي أسلمت مع زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي قبل إسلام أخيها عمر وهي كانت سبب إسلامه. وقيل: سئل عمر عن سبب إسلامه فقال: خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام فإذا أحد رجال بني مخزوم، وكان قد أسلم فقلت، تركت دين آبائك واتبعت دين محمد. فقال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا مني. قلت: من هو؟ قال: أختك وختنك. قال: فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة، ففتح الباب، فدخلت فقتل: ما هذا الذي أسمع؟ قالت: ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختني فضربه فأدميته فقامت إلي أختي فأخذت برأسي فقالت: قد كان ذاك على رغم أنفك قال: فاستحيت حين رأيت الدم وقلت: أروني هذا الكتاب فأروه إياه، فلما رآه أسلم وذلك مشهور في ترجمته.
وبقيت المترجمة تعضد الإسلام وتحرض نساء قريش على إتباعه حتى دخل دين الإسلام نساء والرجال الكثيرون بسببها.
وكانت أديبة فاضلة عاقلة محبة للخير كارهة للشر آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر توفيت بخلافة أخيها عمر بن الخطاب ودفنت بما لاق بها.

فاطمة ابنة قيس بن خالد الأكبر
فاطمة ابنة قيس بن خالد الأكبر ابن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشية الفهرية أخت الضاحك بن قيس قيل: كانت أكبر منه بعشر سنين، وكانت أديبة عاقلة فاضلة، ذات رأي صائب، وفكر ثاقب، وكمال باهر، وجمال ظاهر. هاجرت أول الإسلام مع من هاجر، وكانت تحت أبي حفص بن المغيرة فطلقها ثلاثا لأسباب وقعت بينهما فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم. فقالت له: ألي لي على أبي حفص نفقة؟ فقال لها: (ليس لك عليه نفقة ولا سكنى) ، فامتثلت.
وقيل: إنه لما طلقها أبو حفص خطبها معاوية وأبو جهم بن حذيفة فاستشارت النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال لها: (أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو حذيفة فلا يضع عصاه عن عاتقه) . وأمرها بأسامة بن زيد فتزوجته. وقيل: إنها قدمت الكوفة على أخيها الضحاك بن قيس، وكان أميرا بها من قبل عمر بن الخطاب، فلما سمع

اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست