responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 131
أكبر وأثمن وكان يحسب زمانا طويلا ملجأ أهل باريس، وقد أرسل إلى دار الضرب سنة 1391م، وأحرقت الذخائر التي كانت فيه.

جنوب أخت عمرو ذي الكلب النهدي
كانت شاعرة فصيحة لبيبة بليغة المعاني ذات ألفاظ رائقة، ومعان فائقة، لها في أخيها مراث قالتها لما قتله بنو كاهل منها ما رواه الجوهري:
أبلغ بني كاهل عني مغلغلة ... والقوم من دونهم سعيا ومركوب
والقوم من دونهم أين ومسبغة ... وذات ريد بها رضع وأسكوب
أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها ... عني حديثا وبعض القول تكذيب
بان ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا ... ببطن شريان يعوي حوله الذيب
وقالت تمدحه في خلال رثائها:
فأقسم ياعمرو لو نبهاك ... إذا نبها منك داء عضالا
إذا نبها منك ليث عرين ... مغيثا مفيدا نفوسا ومالا
وخرق تجوزت مجهولة ... بوجناء حرف تشكي الكلالا
فكنت النهار به شمسه ... وكنت دجى الليل فيه الهلالا
لقد علم الضيف والملرملون ... إذا أغبر أفق وهبت شمالا
تخلت عن أولادها المرضعات ... ولم تر عين لمزن بلالا
بأنك ربيع وغيث مريع ... وأنك هناك تكون الثمالا
وحرب رددت وثغر سددت ... وعلج شددت عليه الحبالا
وما حويت وخيل حميت ... وضيف قربت يخاف الوكالا

جهان
والدة السلءان شمس الدين ملك "دهلى" في بلاد الهند وأم السلطان، تدعى المخدوعة "جهان" وهي من أفضل النساء، كثيرة الصدقات، عمرت زوايا كثيرة، وجعلت فيها الطعام للوارد والصادر وهي مكفوفة البصر وسبب ذلك أنه لما ملك ابنها جاء إليها جميع الخواتين وبنات الملوك والأمراء في أحسن زي وهي على سرير الذهب المرصع بالجواهر، فخدمن بين يديها جميعا، ومن شدة فرحها بولدها ذهب بصرها للحين، وعولجت بأنواع العلاج فلم ينفع وولدها أشد الناس برا بها، ومن بره أنها سافرت معه مرة فقدم السلطان قبلها بمدة، فلما قدمت خرج لاستقبالها وترجل عن فرسه وقبل رجلها وفي في المحفة بمرأى من النسا أجمعين.
قال ابن بطوطة في "رحلته": "إننا لما انصرفنا من عند السلطان شمس الدين المذكور خرج الوزير ونحن معه على باب الصرف وهم يسمونه باب الحرم، وهنالك سكنى المخدوعة "جهان"، فلما وصلنا بابها نزلنا عن الدواب وكل واحد منا قد أتى بهدية على قدر حاله ودخل معنا قاضي قضاة الممالك، كمال الدين بن البرهان فخدم الوزير والقاضي عند بابها وخدمنا كخدمتهم، وكتب بابها هدايانا، ثم خرج من الفتيان جماعة وتقدم كبارهم على الوزير فكلموه سرا

اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست