responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 113
شدوا المآزر حتى تستعاد لكم ... وشمروا إنها أيام تشمار
وابكوا فتى الحي لاقته منيته ... وكل حي إلى وقت ومقدار
وقولها:
يذكرني طلوع الشمس صخرا ... وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي ... على موتاهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن ... أعزي النفس عنه بالتأسي
وقولها:
أعيني جودا ولا تجمدا ... ألا تبكيان لصخر الندا
ألا تبكيان الجرئ الجميل ... ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد رفيع العم ... د ساد عشيرته أمردا
إذا القوم مدوا بأيديهم ... إلى المجد مد إليه يدا
فنال الذي فوق أيديهم ... إلى المجد ثم مضى مسعدا
يحمله القوم ماعالهم ... وإن كان أصغرهم مولدا
ترى المجد يهدي إلى بيته ... يرى أفضل المجد أن يحمدا
وإن ذكر المجد ألفيته ... تأزر بالمجد ثم ارتدى
وقولها:
قذى بعينيك أم بالعين أعور ... أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدار
تبكي لصخر العبرى وقد ذرفت ... ودونه من جديد الترب أستار
لا بد من موته في صرفها غير ... والدهر في صرفه حول وأطوار
يا صخر وارد ماء قد تناذره ... أهل الموارد ما في ورده عار
مشى السبنتي إلى هيجاء معضلة ... له سلاحان أنياب وأظفار
فما عجول على بو تطيف به ... لها حنينان إصغار وإكبار
ترعى إذا نسيت حتى إذا ذكرت ... فإنما هي إقبال وإدبار
لا تسمن الدهر في أرض وإن رتعت ... فإنما هي تحنان وتسجار
يوما بأوجد مني يوم فارقني ... صخر وللدهر إحلاء وإمرار
فإن صخرا لوالينا وسيدنا ... وإن صخرا إذا نشتو لنحار
وإن صخرا التأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
لم تره جارة يمشي بساحتها ... لريبة حين يخلى بيته الجار
ولا تراه وما في البيت يأكله ... لكنه بارز بالصحن مهمار
مثل الرديني لم تنفذ شبيبته ... كأنه تحت طي البرد أسوار
في جوف رمس مقيم قد تضمنه ... في رمسه مقمطرات وأحجار

اسم الکتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور المؤلف : زينب فواز    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست