responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
وسبعمائة وكان خليفة للملك سلطانا مهيبا معظما محببا للرعية عالي الهمة كامل السؤدد جم المناقب يوالي المجاورين ويحسن إليهم ويقبل شفاعتهم انتهى وذكره المجد فقال كان أميرا كبيرا كامل السؤدد عالي الهمة مهيبا معظما في النفوس محببا للرئيس والمرؤوس جمع مفاخر المناقب وفرع من المآثر أعالي المراتب مفخرته لين حسان لا سيما إلى المجاورين وسجيته السماحة خصوصا للوافدين الزائرين شفاعات المجاورين عنده مقبولة وطينته الكريمة بموالاتهم وممالأتهم مجبولة وكان ينوب عن أخيه كبيش في تلك الأيام القليلة التي لم يصف له فيها عيش ثم إنه لما هجم ودي على المدينة بما معه من رجل وخيل واستولى عليها وأخرج منها بعد المقاتلة طفيل سار طفيل على قدمه إلى الديار المصرية وأخبر السلطان بما اتفق من هجوم تلك السرية وأقام ببابه مكرما والسلطان يسدي إليه بعد الغم أنعما فطمع ودي في مرسوم السلطان وإقراره على ما كان منه من انتزاع الملك من الأقران فجهز هدية سنية وتوجه بنفسه إلى الأبواب العلية فلما وصل إلى مصر في أثناء شهر رمضان ودخل على السلطان قبل هديته وأجزل عطيته وأمهله إلى انسلاخ الشهر السعيد فلما كان ليلة العيد برز له المرسوم بالجيش والتقليد ورجع طفيل إلى كبيش بالبادية عند العرفان وجهز من عندهم هدية حفيلة ورجع بها إلى السلطان ووصل بها في الثاني عشر من شهر شعبان فلما كان بعد أيام وصل الخبر إلى مصر بأن أولاد مقبل بن حماد قتلوا كبيشا بالحجاز فخلع السلطان على طفيل بن منصور وولاه المدينة بتقليد ومنشور فدخل المدينة في الحادي عشر من شوال من العام المذكور وطار من كان بها من آل ودي طيران الصقور من الوكور واستمر طفيل في المدينة حاكما والعدو خارج عليه متراكما يشنون على المدينة الغارات ويطلبون بها الثارات ويرعون الزروع وينهبون الضروع ويحرقون النخيل والأشجار ويجدون ما أينع من الثمار فلما اشتد الحال واشتد الأعوال وتواتر الصيال خرج إليهم القاضي شرف الدين الأميوطي وشيخ الخدام وأعيانهم وصالحوهم على خمسة عشر ألف درهم وعلى ثمرة أملاكهم وأملاك منن يلوذ بهم فلما تم الصلح بينهم وقضى كل ما فيه من النزاع بينهم استنجد طفيل بصالح بن حريبة من آل فضل وبعمرو بن وهيبة من آل مراد وبعياق بن متروك الرزاق فجاءوه في جموع كالجبال وعسكر من القتال غير مبال فساروا بجمعهم الكثير وجمعهم الغفير على عسكر بن ودي وعدده النزر اليسير يقال انهم كانوا خمسة عشر فارسا أو نحو خمسة وعشرين فركبوا عليهم وكسروهم

اسم الکتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست