اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 539
والعُذْرة: جاءٌ يصيب النَّاسَ في حُلوقهم قال جرير:
غمزَ ابنُ مُرّةَ يا فرزدقُ كَيْنَها ... غَمزَ الطَّبيبِ نَغانغَ المعذورِ
والكَين: لحم باطنِ الفرج. وعُذْرة الجاريةِ البِكر معروفة. والعُذْرة: نجم من منازل القمر. والعذراء: السُّنبُلة التي يسمِّيها النَّجّامون. وقال بعضُهم: بل هي الجوزاء. ويقال: مَن عَذِيري من فلان؟ أي مَن يعذِرني منه. وكان عليٌّ رضي الله عنه كثيراً يتمثَّل:
عذيرَك مِن خليلكَ من مُرادِ
ويقال: ساء عَذِيرُ بني فلانٍ، أي ساءت حالُهم. قال عديٌّ:
إن ربِّي لولا تداركهُ المُل ... كُ بأهل العراقِ ساءَ العذيرُ
ويقال: لك العُذْرَى، أي لك المعذِرة. والعِذَار: غِلَظ وارتفاعٌ من الأرض يعترض في قاعٍ واسع. وعِذَار الدَّابَة معروف. والمعذَّر: موضِع العذار. ويقال: عذَّر الرجلُ في الأمر، إذا لم يبالغْ فيه والعذِرات: الأفنِية. ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " نَقُّوا عَذِرَاتكم؛ فإنَّ اليهودَ أنتنُ النَّاس عذرات ". قال الحطيئة يهجو قومَه:
لعمري لقد جرَّبتُكم فوجدتُكمْ ... قِباحَ الوجوهِ سَيِّئِي العَذِراتِ
وإنَّما كنَى بالعذرة عن فِناء الدار لأنَّهم كانوا يُلقُونه هناك، كما كَنْوا
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد الجزء : 1 صفحة : 539