responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 133
ومنهم: ابنُ أبي حُمَيضة وهو تصغير حَمْضة. والحمض: ضروبٌ من النَّبت يجمعها الحَمْض، منه الرَّمرام، والجَثْجاث، وهو الذي يتّخذ القِلْيُ منه. والخِذْراف: الثَّرمَد. والحُرُض: الأشنان. والقُلاَّم: ثمر القَاقُلَّى. ومنه الرِّجْلة، ومنه بَقْلةُ الحمقاءِ في بعض اللغات، وما أشبَهَ ذلك. وإذا رعت الإبلُ هذه الأشجارَ فهي حوامض، وأهلها مُحْمِضون. ومثلٌ للعرب: " أنتَ مختلٌّ فتحَمَّضْ "، إذا كان متعرِّضاً للشرّ. قال رؤبة:
جاءوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا
والأصل في هذا أنَّ الإبلَ تَرعى الخُلَّة، والخُلَّة ضدُّ الْحَمْض، ثم تَتُوق إلى الحمض؛ لأنَّه شجرٌ فيه ملوحة. والحُمَّاض: نبت معروف.
ومن رجالهم: أبو مَحذُورة، مؤذِّن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمه مِعْيرَ بن أوس لَوْذان. ومحذورة: مفعولة من الحَذَر. ويقولون: حَذارِ من كذا وكذا، أي أحذَرْ، في وزن فَعَال. قال أبو النجم:
حَذَارِ من أرماحنا حَذَارِ ... أو تجعلوا مِن دُونِكم وَبارِ
والحِذَار: مصدر حاذرتُه محاذَرةً وحِذاراً. واشتقاق أوسٍ من قولهم: أُسْتُه أيوسُه أوساً، إذا أعطيتَه. قال النابغة:
وكان الإلهُ هو المسْتَآسا
أي المُستَعْطَى، وأُوَيس: اسمٌ من أسماء الذئب. قال الراجز:

اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دريد    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست