اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني الجزء : 1 صفحة : 281
بي وتعينوني لخدمة هذا المولى وزيارته وتفقده ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المولد في جواره وبين يديه وهو غرض غريب مناسب لبركم به، إلى أن أحج بيت الله بعناية مقامكم وأعود داعيا مثنيا مستدعيا للشكر والثناء من أهل المشرق والمغرب وأتعوض من ذمتي بالأندلس ذمة بهذا الرباط المبارك يرثها ذريتي وقد ساومت في شيء من ذلك منتظر ثمنه مما يباع بالأندلس بشفاعتكم ولو ظننت أنهم يتوقفون لكم في مثل هذا أو يتوقع فيه وحشة أو جفاء والله ما طلبته لكنكم أسرى وأفضل وانقطاعي أيضاً لوالدكم مما لا يسع مجدكم إلاّ عمل ما يليق بكم فيه وهاأنا أرقب جوابكم بما لي عندكم بما لي عندكم من القبول ويسعني مجدكم في الطلب وخروج الرسول لاقتضاء هذا الغرض والله يطلع من مولاي على ما يليق به. والسلام.
وكتبه في الحادي عشر من رجب عام أحد وستين وسبع مائة.
وفي مدرج الكتاب بعد نثر هذه القصيدة:
مولاي هاأنا في جوار أبيكا ... فابذل من البر المقدر فيكا
أسمعه ما يرضيه من تحت الثرى ... والله يسمعك الذي يرضيكا
واجعل رضاه إذا نهدت كتيبة ... تهدي إليك النصر أو تهديكا
واجبر لجبري قلبة تنل المنى ... وتطالع الفتح المبين وشيكا
فهو الذي سن البرور بأمه ... وأبيه فاشرع شرعه لبنيكا
وابعث رسولك منذرا ومحذرا ... وبما تؤمل نيله يأتيكا
قد هز عزمك كل قطر نازح ... وأخاف مملوكا به ومليكا
فإذا سموت إلى مرام شاسع ... فغضونه ثمر المنى تنجيكا
ضمنت رجال الله منك مطالبي ... لمّا جعلتك في الثواب شريكا
اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني الجزء : 1 صفحة : 281