responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 200
ومن دون ما تبغيه يا ملك الهدى ... جياد المذكى والمحجلة الغر
وراد وشقر واضحات شياتها ... فأجسامها تبر وأرجلها در
وشهب إذا ما ضمرت يوم غارةٍ ... مطهمة غارت بها الأنجم الزهر
وأسد رجال من مرين مخيفة ... عمائمها بيض وآسالها سمر
عليها من الماذى كل مفاضة ... تدافع في أعطافها اللجج الخضر
هم القوم إنَّ هبوا لكشف ملمة ... فلا الملتقى صب ولا المرتقى وعر
إذا سئلوا أعطوا وإنَّ نوزعوا سطوا ... وإنَّ واعدوا وفوا وإنَّ عاهدوا بروا
وإنَّ مدحوا أهتزوا ارتياحا كأنهم ... نشاوى تمشت في معاطفهم خمر
وإنَّ سمعوا العوراء فروا بأنفس ... حرام على هماتها في الوغى الفر
وتبسم ما بين الوشيج ثغورهم ... وما بين قضب الدوح يبتسم الزهر
أمولاي غاضت فكرتي وتبدلت ... طباعي فلا طبع يعين ولا فكر
ولولا حنان منك داركتني به ... وأحييتني لم تبق عين ولا أثر
فأوجدت مني فائتاً أي فائت ... وأنشرت ميتا ضم أشلاءه قبر
بدأت بفضل لم أكن لعظيمة ... بأهل فجل اللطف وانفرج الصدر
وطوقتني النعمى المضاعفة التي ... يقل عليها مني الحمد والشكر
وأنت بتتميم الصنائع كافل ... إلى أنَّ يعود الجاه والعز والوفر
جزاك الذي أسنى مقامك عصمة يفك بها عانٍ وينعش مضطر
إذا نحن أثنينا عليك بمدحة ... فهيهات يحصى الرمل أو يحصر القطر
ولكننا نأتى بما نستطيعه ومن بذل المجهود حق له العذر

اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست