responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 198
وبأس غدا يرتاع من خوفه الردى ... وترفل في أثوابه الفتكه البكر
أطاعته حتى العصم في قنن الربا ... وهشت إلى تأميله الأنجم الزهر
قصدناك يا خير الملوك على النوى ... لتنصفنا مما جنى عبدك الدهر
كففنا بك الأيام عن غوائلها ... وقد رابنا منها التعسف والكبر
وعذنا بذاك المجد فانصرم الردى ... ولذنا بذاك العز فانهزم الذعر
ولمّا أتينا البحر يرهب موجه ... ذكرنا نداك الغمر فاحتقر البحر
خلافتك العظمى ومن لم يدن بها ... فإيمانه لغو وعرفانه نكر
ووصفك يهدي المدح قصد صوابه ... إذا ضل في أوصاف من دونك الشعر
دعتك قلوب المؤمنين واخلصت ... وقد طاب منها السر لله والهجر
ومدت إلى الله الأكف ضراعة ... فقال لهن الله قد قضى الأمر
وألبسها النعمى ببيعتك التي ... لها الطائر الميمون والمحتد الحر
فأصبح ثغر الثغر بيسم ضاحكا ... وقد كان مما نابه ليس يفتر
وأمنت بالسلم البلاد وأهلها ... فلا ظبة تعرى ولا روعة تعرو
وقد كان مولانا أبوك مصرحا ... بأنك في أبنائه الولد البر
وكنت خليقاً بالإمارة بعده ... على الفور لكن كل شيء له قدر
وأوحشت من دار الخلافة هالة ... أقامت زمانا لا يلوح بها البدر
فرد عليك الله حقك إذ قضى ... بأن تشمل النعمى وينسدل الستر
وقاد إليك الملك رفقا بخلقه ... وقد عدموا ركن الإمامة واضطروا

اسم الکتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض المؤلف : المقري التلمساني    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست