responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 120
وَفِي كل ملحمة من هَذِه الْمَلَاحِم يثخن كثير من أنجاد الفرسان بالجراحات من الْمُسلمين وَيسْتَشْهد آخَرُونَ وَمن النَّصَارَى أَضْعَاف ذَلِك والمسلمون فَوق ذَلِك صَابِرُونَ محتسبون واثقون بنصر الله تَعَالَى يُقَاتلُون عدوهم بنية صَادِقَة وَقُلُوب صَافِيَة وَمَعَ ذَلِك يمشي مِنْهُم الرِّجَال فِي ظلام اللَّيْل لمحلة النَّصَارَى ويتعرضون لَهُم فِي الطرقات فيغنمون مَا وجدوا من خيل وبغال وحمير وبقر وغنم وَرِجَال وَغير ذَلِك حَتَّى صَار اللَّحْم بِالْبَلَدِ من كثرته رَطْل بدرهم
وَمَعَ ذَلِك لم تزل الْحَرْب مُتَّصِلَة بَين الْمُسلمين وَالنَّصَارَى وَالْقَتْل والجراحات فاشيان فِي الْفَرِيقَيْنِ سَبْعَة أشهر إِلَى أَن فنيت خيل الْمُسلمُونَ بِالْقَتْلِ وَلم يبْق مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيل وفني أَيْضا كثير من نجدة الرِّجَال بِالْقَتْلِ والجراحات
تَسْلِيم غرناطة

وَفِي هَذِه الْمدَّة الْمَذْكُورَة انجلى كثير من النَّاس إِلَى بِلَاد الْبشرَة

اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : -    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست