اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 121
لما نالهم من الْجُوع وَالْخَوْف وَكَانَت الطَّرِيق للبشرة على جبل شلير وَكَانَ يَأْتِي للبلد من الْبشرَة على ذَلِك على الطَّرِيق خير كثير من الْقَمْح وَالشعِير والذرة وَالزَّيْت وَالزَّبِيب وَغير ذَلِك من الْفَوَاكِه والسلع وَمَا زَالَ حَال الْبَلَد يضعف ويقل من الطَّعَام وَالرِّجَال إِلَى أَن دخل شهر الْمحرم عَام سَبْعَة وَتِسْعين وثمان مئة وَدخل فصل الشتَاء والثلج نَازل بِالْجَبَلِ وَقطع الطَّرِيق من الْبشرَة فَقل الطَّعَام عِنْد ذَلِك فِي أسواق الْمُسلمين فِي غرناطة وَاشْتَدَّ الغلاء وَأدْركَ الْجُوع كثيرا من النَّاس وَكثر السُّؤَال والعدو سَاكن بِبَلَدِهِ ومحلته وَلَقَد منع الفحص كُله وَمنع الْمُسلمين من الْحَرْث والزراعة وَقطع الْحَرْب فِي هَذِه الْمدَّة بَين الْفَرِيقَيْنِ فَلَمَّا دخل شهر صفر من عَام التَّارِيخ اشْتَدَّ الْحَال على النَّاس بِالْجُوعِ وَقلة الطَّعَام وَأدْركَ الْجُوع كثيرا من النَّاس الموسرين فَاجْتمع أَعْيَان النَّاس من الْخَاصَّة والعامة وَالْفُقَهَاء والأمناء والأشياخ والعرفاء
اسم الکتاب : نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر المؤلف : - الجزء : 1 صفحة : 121