اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 7
كما أن للتطرف والغلو مظاهر وعلامات يأتي في مقدمتها:
التعصب للرأي، والتمحور حول الشخصيات والأحزاب والجماعات، والتقليد الأعمى، وسوابق الأفكار والانطواء والتقوقع والنقص العلمي وعدم الاتزان الفكري والتجرؤ على الفتوى، والطعن في العلماء والتشنيع على المخالف، والجلافة والغلظة والشدة والفهم الخاطئ للإسلام، والتزام التشديد دائمًا [1] .
والخوارج أول من بدأ في سلوك طريق التشدد في الدين حيث كانت أبرز معالم تشددهم تظهر في:
1- الطعن في مخالفيهم وتضليلهم وتكفيرهم. ودليل ذلك طغيانهم في الرسول صلى الله عليه وسلم وقسمته وتكفيرهم لأمير المؤمنين عثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما والحكمين وأصحاب الجمل.
2- سوء الظن، ودليل ذلك اتهامهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الإخلاص في القسمة لأنهم لم يفهموا مقصده السامي لقصر نظرهم ومرض قلوبهم.
3- المبالغة في العبادة بغير علم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم. . . الحديث» [2] .
4- الشدة على المسلمين: لقوله صلى الله عليه وسلم: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» [3] . [1] انظر: المتطرفون، من ص 111 إلى ص 124. [2] صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، 2 / 744 رقمه (1064) . [3] المرجع السابق، 2 / 744 رقمه (1064) .
اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 7