responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 6
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة [1] والروحة [2] وشيء من الدُلجة» ([3]) " [4] .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطعون" قالها ثلاثًا» [5] .
قال الإمام النووي رحمه الله: "المتنطعون " المتعمقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم [6] .
ولا شك أن العنف الذي يأتي نتيجة للغلو في الدين قد ذمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه خروج عن المنهج الوسط الذي اختاره الله لهذه الأمة.
ويمكن أن نتبين ملامح الغلو في الدين من خلال ما يأتي:
1- التشدد في تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بما يعارض مقاصد الشريعة.
2- التكلف في التعمق في معاني القرآن الكريم.
3- أن يلزم الشخص نفسه بما لم يوجبه الله عليه كما فعل بنو إسرائيل.
4- أن يحِّرم الشخص على نفسه أمورًا لم يحرمها الله على الناس.
5- أن يترك الأمور الضرورية كالأكل والشرب والزواج والنوم.
6- الغلو في الموقف من الآخرين مدحًا أو ذمًا.
7- ترك الحلال وتحريمه على النفس ظنًا أنه من التدين [7] .

[1] الغدوة: بمعنى البكرة ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس. انظر: لسان العرب 10 / 26.
[2] الروحة: تعني نقيض الصباح، وقيل الرَّواح العَشي. انظر: لسان العرب 5 / 362.
[3] الدلجة: بمعنى سير الليل. انظر: لسان العرب 4 / 385.
[4] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة» 1 / 18 رقمه (39) .
[5] صحيح مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، 4 / 2055 رقمه (2670) .
[6] شرح النووي على صحيح مسلم، 8 / 473.
[7] انظر: الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، ص 66 - 83. وانظر:التطرف والإرهاب في المنظور الإسلامي والدولي، ص 37 - 38.
اسم الکتاب : موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين المؤلف : حصة بنت عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست