responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موجز عن الفتوحات الإسلامية المؤلف : طه عبد المقصود عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 76
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت للحملة الجهادية التي قادها عقبة بن نافع لفتح البلاد المغربية، فإنها تعتبر من كبريات الحملات العسكرية في تاريخ هذا الإقليم، شملت المغارب الثلاثة، وأدخلت المسلمين إلى مناطق لم يدخلوها من قبل، وحققت عدة انتصارات عسكرية مهمة، وعرفت البربر في مناطق نائية بالإسلام، وتكفي هذه النتائج التي حققتها هذه الحملة ردا على من قلل من أهميتها، وأضعف من قيمتها.
وبقي أن نقول: إن هذ المجاهد الكبير -عقبة بن نافع- يعتبر بحق من أعظم قادة الفتح الإسلامي، وواحد من أكبر بناء الدولة الإسلامية. ولا يقارن في هذا المجال إلا بالقائد الكبير "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تولى مهمة الفتوح في الجناح الشرقي لدولة الإسلام، وإليه يرجع الفضل في التغلب على مقاومة الترك الوثنيين وفتح بلادهم للإسلام، والوصول به إلى "كاشغر" في إقليم "سنكيانج" في غرب الصين الحالية. وكان "عقبة" و"قتيبة" متعاصرين، واحد منهما وصل بحدود دولة الإسلام إلى أقصاها غربا، والثاني وصل بها إلى أقصاها شرقا.

رابعًا: زهير بن قيس البلوي واسترداد القيرون "69-71هـ/ 688م-689م"
...
رابعا: زهير بن قيس البلوي واسترداد القيروان "69-71هـ/ 688م-689م"
لم تستطيع الخلافة الأموية أن تهتم بأمور "إفريقية" إثر مقتل عقبة بن نافع واحتلال "كسيلة" البربري للقيروان إلا بعد وقت طويل؛ لأن ظروف الخلافة لم تسمح بذلك. لقد توفي يزيد بن معاوية "64هـ/ 682م"، وخلفه ابنه معاوية "الثاني" ولم يكمل عاما واحدا حتى تنازل عن الخلافة دون أن يعين من يخلفه، وانتهى الأمر -في العام نفسه- إلى مروان بن الحكم. وكان عبد الله بن الزبير قد ثار على الأمويين بعد موت يزيد، واستولى على الحجاز والعراق ودخلت مصر في طاعته، واتسع سلطانه، وأعلن نفسه خليفة. وقد انشغل مروان بن الحكم بمحاربة الزبيريين واستعادة البلاد إلى الأسرة الأموية، ثم مات سريعا "عام 65هـ/ 683م"

اسم الکتاب : موجز عن الفتوحات الإسلامية المؤلف : طه عبد المقصود عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست