أبوهم في حبسك، وأمرت بقبض ضياعهم.
فأمر أبو جعفر بردها عليهم، فجاءت عاتكة «1» إلى الحسن بن زيد فقال لها: لم أسمع فأتيني ببينة، فأتت عيسى بن محمد، ومحمد بن إبراهيم الإمام فشهدوا بذلك، فردّ أموالهم، فقال موسى: لا نقسم إلّا على ما رسم عبد الله بن الحسن.
فقالت عاتكة: هذا شيء قد كان السلطان قبضه، وإنما ردّه بمسئلتي.
فقال: لا نحكم فيها- والله- إلّا بحكم عبد الله بن الحسن، وكان عبد الله قد فضّل بني هند فيها على غيرهم من إخوتهم.
فقيل له: إن هذا إن بلغ السلطان قبض الأموال.
فقال: والله لقبضها أحب إليّ من تغيير شروط عبد الله.
فكتب إلى أبي جعفر في ذلك، فأمر أن يرد ويقسم على حكم عبد الله.
أنشدني أحمد بن سعيد، قال: أنشدنا أحمد بن الحسن لموسى بن عبد الله:
لئن طال ليلي بالعراق لقد مضت ... عليّ ليال بالنظيم قصائر
إذا الحي منداهم معلّاة فاللوى «2» ... فمشعر منهم منزل فقراقر
وإذ لا يريم البئر بئر سويقة «3» ... قطين بها والحاضر المتجاور
32- علي بن الحسن بن زيد
وعلي بن الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب عليه السلام ويكنى أبا الحسن.
وأمه أم ولد تدعى أمة الحميد.