responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 290
لما اشتهر في محلة التوريزية من عدم التقوى، وعدم الغيرة على أولاده وحريمه، وقد أثبت كل منهم العقد، فالبصروي على حنفي لعدم اشتراط الكفاءة، والسيد على شافعي لاشتراطها، فلما عاين البصروي الغلوبية وافق على الفراق، وأخذ ما دفعه ولا قوة إلا بالله.
وفي يوم الجمعة تاسع عشره، بعد صلاتها بالجامع الأموي، نودي يالسدة بالصلاة غائبة على الشيخ العالم السيد علاء الدين بن ميمون المغربي، وقد صح أنه توفي ليلة الخميس حادي عشره بتل بالقرب من مجدل معوش، من معاملة بيروت، وبه دفن وأصله من جبل غمارا، بالغين المعجمة، ومن معاملة فاس.
وفي ليلة الأربعاء رابع عشريه، قيل خسف القمر، وفي بكرة اليوم كسفت الشمس، ولم يصح ذلك، بل عليهما حمرة، فشاع الخسوف والكسوف. وفي يوم الخميس خامس عشريه دخل من مصر إلى دمشق خاصكي ببشر بالنيل، وتلقاه النائب على العادة.
وفي يوم الجمعة سادس عشريه خطب على منبر الأموي جلال الدين البصروي، لكون الخطيب شهاب الدين الحمصي اعتقل عند الحاجب، بمرسوم أرسله الأمير أركماس، المعزول عن نيابة دمشق، من أنه كان اشترى من قاضي الشافعية، ولي الدين، أماكن خلفها أبوه ملكاً، وكان الشراء بمصر.
ثم بعد مجيئه إلى دمشق أقام ابن الماخوزي وابن الشرايجي ليشهدا على المتوفى أنه وقف جهاته على ولده ولي الدين المذكور، بخصوصه لا على أخيه من أبيه من الحبشية، فقبل الخطيب المصري شهادتهما، وأثبت الوقفية المذكورة.... أركماس المذكور ويحرم أخاه، فورد المرسوم للحاجب بمقابلتهم على ذلك، واتفق الأمر على سفرهم إلى مصر، ثم انفسخ ذلك وأنه كان ثبت عنده بشهادة ... الدين المصري وفيقه قديماً الوقفية في حياة شهاب الدين والد ولي الدين، وأن القاضي يعطي المال لأركماسي، وكل ذلك بترتيب شهاب الدين الحمراوي.
وفي يوم الخميس ثالث رجب منها، ولي نائب الشام وظيفة الدوادارية ليلباي المشد، والخازاندارية لتنم المحتسب، مكان الدوادار المطلوب إلى مصر أردبش، ورفيقه ...

اسم الکتاب : مفاكهة الخلان في حوادث الزمان المؤلف : ابن طولون    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست