responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 261
الطراز لما له من ميزة دفاعية إزاء ما استحدث من أسلحة أبعد مدى من أسلحة العصور السابقة، ومما يؤيد ذلك أنه على الرغم من بناء معابد أرضية إلى جوار هذه المعابد المرتفعة؛ فإن كلًا من هذه المعابد كان يحاط بسور خاص إلى جانب السور العام الذي يحيط بمجموعة المعابد.
وكانت المعابد عمومًا تخضع في تصميمها لتقاليد موروثة؛ إلا أن المعماريين كثيرًا ما كانوا يتصرفون في ترتيب أجزائها المختلفة، والتصميم الغالب فيها أن يكون بجدارها الخارجي مدخل أو أكثر لها بوابات مزدوجة وتؤدي إلى فناء أوسط وهو بدوره يؤدي إلى بَهْوٍ عن طريق بوابة رئيسية، وهذا البهو ينتهي في طرفه البعيد بالهيكل الذي تقع أمامه غرفة يلحق بها كما يلحق بالهيكل مخازن للأمتعة المقدسة، وكان من المعتاد أن يوضع في أساس كل معبد رمز للوقاية يكون أحيانًا عند البوابة في إحدى المشكاوات وأحيانًا تحت أرضية قدس الأقداس وقد يوجد مذبح أمام قدس الأقداس؛ إلا أن الغرض منه يكون رمزيًّا فحسب لأن مذابح أخرى كانت تقام في أماكن أخرى من المعبد، ومنها ما كان كبير الحجم بحيث يصلح لذبح الماشية.
ومن الجدير بالذكر أن قدس الأقداس في المعابد المرتفعة "الزاقورات" كان يتمثل في أعلى طبقة منه حيث يوجد هيكل كبير روى هيرودوت أنه كان يحوي سريرًا مزخرفًا زخرفة فخمة، وتقوم إلى جانبه مائدة من الذهب، كما يروي هيرودوت أن الإله كان يختار امرأة من الريف

اسم الکتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست