اسم الکتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان المؤلف : اليافعي الجزء : 1 صفحة : 102
يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ". وفيها توفي كعب بن عجرة الأنصاري من أهل بيعة الرضوان، ومعاوية بن خديج الكندي التجيبي الأمير، له صحبة ورواية وفيها توفي أبو بكرة الثقفي نفيع بن الحارث، وقيل: ابن مشروح تدلى من حصن الطائف ببكرة فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسلماً، وفيها توفي سيد بجيلة جرير بن عبد الله البجلي على القول الأصح من كرام قومه. ومن مناقبه دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له: " اللهم اجعله هادياً مهدياً " وقوله ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم وندبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتخريب الكعبة اليمانية وهو بيت أصنام يقال له ذو الخلصة فخربها وحرقها حتى صارت كما قال: كأنها جمل أجرب يعني مطلياً بالقطران، وكان معه من جيل من أحمس مائة وخمسون، دعا لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في انتدابهم لما أمرهم به صلى الله عليه وآله وسلم عما حكاه بقوله وبرك على جيل أحمس خمس مرات، وكان جرير جميلاً باهج الحسن سماه عمر يوسف هذه الأمة، وكان يخضب لحيته بالزعفران، وقد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ستة عشر، وأسلم وسكن الكوفة إلى خلافة علي رضي الله عنه، وكان طويلاً ونعله ذراع.
سنة ثلاث وخمسين
توفي فيها عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكان من الزهاد الشجعان قتل يوم اليمامة سبعة، وفيها توفي الأمير زياد ابن أبيه الذي استلحقه معاوية وزعم أنه ولد أبي سفيان، قالوا: وكان لبيباً فاضلاً يضرب المثل بدهائه جمع له معاوية إمرة العراقين. وفيها وقيل قبلها توفي عمرو بن حزم الأنصاري الخزرجي، لي العمل على نجران وله سبع عشرة سنة.
وفيها توفي فيروز الديلمي قاتل الأسود العنسي، له صحبة ورواية وفيها عند بعضهم توفي فضالة بن عبيد الأنصاري قاضي دمشق لمعاوية وخليفته عليها، وقيل توفي سنة تسع.
سنة أربع وخمسين
توفي فيها أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن حبه، ومن مناقبه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه أميراً على جيش، فيهم الأكابن والسادات من المهاجرين والأنصار، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اسم الکتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان المؤلف : اليافعي الجزء : 1 صفحة : 102