اسم الکتاب : مختصر سنا البرق الشامي المؤلف : البنداري الجزء : 1 صفحة : 149
قال: ووصل الملك العزيز واجتمع بوالده بعد فتح عسقلان وكان وصوله ببأسه وصوله وقوته من الله وحوله وبأسه ومعشره وقومه وعسكره وولاة بلاده ووراة زناده وآلافه وآحاده وعدده وأعداده فحنا قلب السلطان على كبده ووضع يده في يده فأعدتها الجود فمدده اليوم من مدده. ولما انتظم شمل كتايب البر وكرم وصولها وصلت مراكب البحر وقدم أسطولها وهي شواني شواتي للشتاء زواين للغزاة عقبانها منقضة كالبزاة وغربانها ناعبة بين الغداة جاءت كقطع من الليل أو دفع من السيل كأنها في خضراء الخضرم كواكب ولرجوم الشياطين ثواقب، أعلام في شعار الإعلام العباسية سود وأكام تمدها من أكام الأمواج مدود تولاها حسام الدين الحاجب لؤلؤ منظم سموطها ومهد الأحكام لنصر أسبابها وشروطها واستمرت بالسواحل تكبس وتكسب وتغنم وتجلب ففي كل يوم لنا غزوة صحيحة ونوبة شديدة ونابية لذرى الشرك مبيرة مبيدة والحاجب لؤلؤ مجاهد عظايمها وممضي عزايمها كلما ألقت مركباً للعدو تلقته وألفته وأسعدها الله وأشقته وكيف ما أمكن أحرقته أو أغرقته واجتمعت على جمعه وفرقته ووقع حقها على الباطل فأزهقته.
ذكر فتح بيت المقدس
اسم الکتاب : مختصر سنا البرق الشامي المؤلف : البنداري الجزء : 1 صفحة : 149