اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 48
ويقول "ابن الطقطقي": كان من أفاضل الخلفاء، يفاوض العلماء، وكان يرى رأي الإمامية[1].
وحين كتب إليه ابن صلاح الدين نور الدين علي – ويقال إنه كان يتظاهر بالتشيع - شكاية عن أخيه العزيز وعمه العادل قال فيها:
مولاي إن أبا بكر وصاحبه ... عثمان قد غصبا بالسيف حق علي
ذي سنة بين الأنام قديمة ... أبدا أبو بكر يجور على علي
أجابه الناصر:
غصبوا علياَ حقه إذ لم يكن ... بعد النبي له بيثرب ناصر
فابشر فإن غدا عليه حسابهم ... واصبر فناصرك الإمام الناصر2
قال ابن كثير: وكان الناصر شيعيا مثله[3]، كما ذكر الصفدي أن التشيع ظهر في خلافة الناصر بسبب ابن الصاحب ثم انطفى بهلاكه وظهر التسنن المفرط، ثم زال وظهر الفتوة والبندق والحمام الهادي [1] الآداب السلطانية ص 4.
2 الأنوار الساطعة ص5، 21. [3] البداية والنهاية 13/104، ولئن كان ابن كثير نقل هذه المكاتبة بينهما من ابن خلكان فلم أحد في الوفيات 3/420 هذه العبارة، مما يوحي أنها من كلام ابن كثير.
اسم الکتاب : كيف دخل التتر بلاد المسلمين المؤلف : العودة، سليمان بن حمد الجزء : 1 صفحة : 48