إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت، أصبت أو أخطأت، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعاً أبداً، ولا تغزوا جميعاً أبداً، ولا يقسم فيئكم بينكم[1].
وقال أيضاً: "فوالله لئن قتلوني لا يحابون بعدي أبداً، ولا يقاتلون بعدي جميعاً عدواً أبداً"[2].
وقد تحقق ما حذرهم منه، فبعد قتله وقع كل ما قاله رضي الله عنه، وفي ذلك يقول الحسن البصري: "فوالله إن صلى القوم جميعاً إن قلوبهم لمختلفة"[3].
كما حذرهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه من قتله[4].
ثم أرسل عثمان إلى الصحابة رضي الله عنهم يشاورهم في أمر [1] ابن سعد الطبقات (3/ 67-68) ، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان، من طريق مجاهد عن عثمان رضي الله عنه، ومجاهد لم يدرك الحادثة فالإسناد منقطع، انظر جامع التحصيل للعلائي (ص: 336-337) . [2] ابن سعد، الطبقات (3/ 71) ، وخليفة بن خياط، التاريخ (171) ، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق 125أ) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (351-352) وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [57] . [3] خليفة بن خياط، التاريخ (171) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (351) ، بإسناد حسن إلى الحسن، انظر الملحق الرواية رقم: [57] . [4] انظر أقواله في تحذيرهم في مبحث: (ما أثر عن الصحابة في أثر قتل عثمان) في هذا الكتاب.