رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وسكان مدينته بهذا الماء العذب الزلال، وهم يمنعونه من الماء، ويضطرونه إلى الشرب من بئر نتنة في بيته يرمي بها النتن والأوساخ[1].
فلما رأى إصراراً منهم على العزم على قتله، حذرهم من ذلك ومن مغبته، فاطلع عليهم من كَوٍّ[2] وقال لهم: أيها الناس، لا تقتلوني واستعتبوني، فوالله لئن قتلتموني لا تقاتلون جميعاً أبداً، ولا تجاهدون عدواً أبداً، لتختلفن حتى تصيروا هكذا؛ وشبك بين أصابعه[3].
وفي رواية أنه قال: أيها الناس لا تقتلوني فإني والٍ وأخٌ مسلم، فوالله [1] الخطيب البغدادي، تلخيص المتشابه (1/ 96) ؛ ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (395) من رواية النعمان بن بشير عن نائلة بنت الفرافصة زوجة عثمان رضي الله عنه، وفي إسناده مجهولان وصدوق، وللتفصيل انظر الملحق الرواية رقم: [100] . [2] الكَوُّ هو: الخرق في الحائط، والثقب في البيت ونحوه (ابن منظور، لسان العرب 15/ 236) . [3] ابن أبي شيبة، المصنف (15/ 203) واللفظ له، وابن سعد، الطبقات (3/ 71) ، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق 125 أ) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (351-352) ، كلهم من طريق أبي ليلى الكندي عن عثمان رضي الله عنه وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [141] .
ابن سعد، الطبقات (3/ 71) ، خليفة بن خياط، التاريخ (171) ، وابن الأعرابي، المعجم (خ ق 125أ) ، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (351-352) وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [57] .