responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 211
والأمير علم الدين الشجاعي، متولى الوزارة.
والأمير بدر الدين بيدرا، أستاذ الدار العالية.
والأمير عز الدين أيبك الخزندار، مرتب في منصبه أمير جاندار.
وأما الأمراء الذين يلون المماليك الشامية: فالأمير حسام الدين لاجين السلحدار، نائب دمشق وأعمالها.
والأمير شمس الدين قراسنقر الجوكندار نائب حلب بأعمالها.
والأمير سيف الدين بلبان السلحدار، نائب السلطنة بالحصون الساحلية.
والأمير حسام الدين بلبان الجوكندار، نائب صفد بأعمالها.
والأمير بدر الدين كيكلدي المنصوري، نائب حمص بأعمالها.
والأمير علاء الدين كشتغدى المنصوري، نائب الشوبك بأعمالها.
والأمير بيبرس الدوادار، نائب الكرك بأعمالها.
والأمير شمس الدين آقسنقر كرتيه، نائب غزة ورملة بأعمالها.
والأمير علم الدين سنجر أرجواش، نائب قلعة دمشق.
ذكر سلطنة الأشرف خليل ابن المنصور قلاون
لما توفى المنصور بالوطاق كما ذكرنا، وقف الأمير حسام الدين طرنطاى المنصوري بنفسه، فنقله إلى القلعة والخزائن معه بسرعة، وأمر الولاة والنواب بحفظ الشوارع والأبواب، ونادى مناديه بأن من تفوه بما لا يعنيه حل به ما لا يرضيه، وأصبح الملك الأشرف متحكما مستقلا، لم يختلف فيه اثنان، ولا تحركت شفة ولا لسان، وكان والده - رحمه الله - لما احتضر استدعاء إلى الوطاق، واستدناه وهو في السباق، وأوصاه بأن يحفظ مماليكه ويحافظ عليهم، ويبالغ في الإحسان إليهم، ويستمر بهم على إقطاعاتهم ووظائفهم بمصر والشام، ويهتم بمصالحهم كل الاهتمام.
وكان مماليك والده لهم العمال والنواب بالأعمال، فأطاعوه جميعا، فكانوا دعائم بنيانه، وقواعد أركانه.
وكان جلوسه في السلطنة سابع ذي القعدة من هذه السنة، وكان صبيحة وفاة والده يوم الأحد، ودخلت عليه الأمراء، وقبلوا الأرض بين يديه، ثم استحلفهم جميعا، ووقف الأمير حسام الدين طرنطاى مع الأمراء، فطلبه وقربه، وطيب خاطره، واستقربه على نيابته، وخلع عليه، وخلع على الشجاعي وولاه الوزارة.
وقيل: إن الشجاعى تولى الوزارة في سابع عشر ذي الحجة.
وأرسل البرد إلى البلاد والأقاليم بوفاة والده، واستقراره في دست المملكة، وخلع على سائر الأمراء والمقدمين وأعيان الدولة، وركب بشعار السلطنة يوم الجمعة الثاني عشر من ذي القعدة، والعساكر في خدمته، من القلعة إلى الميدان الأسود، ثم طلع إلى تخته مسرورا.
ثم أرسل وراء الخليفة الحاكم، وأرسل له مركوبا وخلعة، فلبس وركب المركوب من موضعه، وكان ساكنا في البرج، ومشى الأمراء والقضاة في خدمته، إلى باب الجامع، واجتمع بالسلطان، وكان الأمير بيدرا والشجاعي تلقياه من باب الجامع، ودخل في محفل عظيم إلى المقصورة عند السلطان، فنهض إليه وعانقه، وأجلسه إلى جانبه، واشتغل به إلى أن استحقت الخطبة، فسأله أن يصعد المنبر ويخطب، فما أمكنه المخالفة، وصعد المنبر، واستفتح الخطبة، فقال: الحمد لله الذي أقام لآل عباس ملكاً ظهيرا، وجعل لهم سلطانا نصيرا، واختصر في الخطبة، ودعى للسلطان والمسلمين، وعند نزوله امتنع أن يصلي إماما، فصلى الخطيب، ولما فرغوا من الصلاة أخذ السلطان بيده وأكرمه، ورسم أن يخلى له مكان بالكبش يسكن فيه هو وعائلته، وأطلق له رواتب كثيرة، وكان يوما مشهودا.

اسم الکتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان المؤلف : العيني، بدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست