اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 163
سنة ست عشرة
افتتحت حلب، وأنطاكية صلحا.
واختطّ مصر [1] سعد بن أبي وقّاص، أي علم موضع البناء.
وحاصر المسلمون بيت المقدس مدّة، فقالوا للمسلمين: لا تتبعوا أنفسكم فلن يفتحها إلا رجل له علامة عندنا، فإن كان إمامكم [2] بتلك العلامة سلّمناها من غير قتال، فلما وصل الخبر إلى عمر بذلك، ركب راحلته ومعه غلام له يعاقبه الركوب، وتزوّد شعيرا وتمرا وزيتا، ولبس مرقّعة، فلما قرب تلقّاه المسلمون وسألوه تغيير تلك الهيئة، ففعل قليلا، ثم قال:
أقيلوني، فرجع إلى هيئته الأولى، فلما رآه الكفّار كبّروا وفتحوها وقالوا: هو هذا.
وفيها ماتت مارية القبطيّة أمّ إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] قلت: المصر المقصود بكلام المؤلف مدينة الكوفة. انظر «مرآة الجنان» لليافعي (1/ 105) ، و «معجم البلدان» لياقوت (4/ 491) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (501، 502) . [2] في المطبوع: «أمامكم» وهو تحريف.
اسم الکتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب المؤلف : ابن العماد الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 163