responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 388
وروى الطَّبَرِيّ فِي ذخائر العقبى انبة رَابِعَة تسمى أم كُلْثُوم وروى عَنْهَا وَعَن أُخْتهَا أم حبيب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَأما أَبُو طَالب فاسمه عبد منَاف وَلما مَاتَ جده عبد الْمطلب كافله كَانَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من الْعُمر ثَمَان سِنِين كفله عَمه أَبُو طَالب بِوَصِيَّة من عبد الْمطلب لكَونه شَقِيق وَالِده عبد الله وَقد أخرج ابْن عَسَاكِر عَن جلهمة عَن عطرفة قَالَ قدمت مَكَّة وهم فِي قحط فَقَالَت قُرَيْش يَا أَبَا طَالب أقحط الْوَادي وأجدب الْعِيَال فَهَلُمَّ فاستسق فَخرج أَبُو طَالب وَمَعَهُ غُلَام كَأَنَّهُ شمس دجن تجلت عَنهُ سَحَابَة قتماء وَحَوله أغيلمة فَأَخذه أَبُو طَالب وألصق ظَهره بِالْكَعْبَةِ ولاذ الْغُلَام بِأُصْبُعِهِ وَمَا فِي السَّمَاء قزعة فَأقبل السَّحَاب من هَهُنَا وَهَهُنَا وأغدق وانفجر لَهُ الْوَادي وأخصب البادي والنادي وَفِي ذَلِك يَقُول أَبُو طَالب // (من الطَّوِيل) //
(وأبيض يُستسقى الْغَمَام بِوَجْه ... ثمال الْيَتَامَى عصمةٌ للأرامل)
وَهُوَ من قصيدة نَحْو ثَمَانِينَ بَيْتا قَالَهَا لما تولت عَنهُ وتمالأت عَلَيْهِ قُرَيْش ونفروا عَنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وأولها // (من الطَّوِيل) //
(ولمّا رَأَيْت الْقَوْم لَا ودّ عِنْدهم ... وَقد قطّعوا كلّ العرى والوسائل)

(وَقد جاهرونا بالعداوة والأذى ... وَقد طاوعوا أَمر العدوّ المزايل)

(صبرت لَهُم نَفسِي بسمراء سمحةٍ ... وأبيض عضبٍ من تراث المقاول)

(وأحضرت عِنْد الْبَيْت رهطى وإخوتي ... وَأَمْسَكت من أثوابه بالوصائل)

(أعبد منافٍ انتم خير قومكم ... فَلَا تُشْرِكُوا فِي أمرنَا كلّ واغل)

(فقد خفت إِن لم يصلح الله أَمركُم ... تَكُونُوا كَمَا كَانَت أَحَادِيث وَائِل)

(أعوذ بربّ النّاس من كلّ طَاعن ... علينا بسوءٍ أَو ملحٍّ بباطل)

(وثورٍ وَمن أرسى ثبيراً مَكَانَهُ ... وراق ليرقى فِي حراءٍ ونازل)

(وبالبيت حَقًا حلّ فِي بطن مكّةٍ ... وَبِاللَّهِ إنّ الله لَيْسَ بغافل)

(لقد علمُوا أنّ ابننا لَا مكذّبٌ ... لدينا وَلَا يعْنى بعوراء بَاطِل)

(كَذبْتُمْ وَبَيت الله نُبزي محمّداً ... ولمّا نطاعن عِنْده ونناضل)

اسم الکتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي المؤلف : العصامي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست