responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 171
وسننه ووقعت فتنة بمكة بين أهلها والركب العراقى فركب أمير الحاج العراقي بمن معه من عسكر الخليفة وكاد يقع بينهم ملحمة عظيمة فقام الملك الناصر داود في الإصلاح حسن قيام واجتمع بالشريف قتادة أمير مكة واخضر إلى أمير الحاج مذعناً له بالطاعة وقد جعل عمامته في عنقه فرضي عنه أمير الحاج وخلع عليه وذاده على ما جرت به العادة من الرسم وقضى الناس مناسكهم وتفرقوا إلى أوطانهم وهم شاكرون لجميل صنع الملك الناصر وإصلاحه لذات البين وحفظه بما فعل لأموالهم وأرواحهم وكثر دعاؤهم له وثناؤهم عليه ثم توجه أمير الحاج العراقي فلما قدم مدينة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم قام بين يدي الحجرة الشريفة وأنشد مادحاً للنبي صلى الله عليه وسلم وفرائصه ترتعد ولسانه من هيبة ذلك المقام تتلجلج
عليك سلام الله يا خير مرسل ... أتاه صريح الحي من خير مرسل
إليك امتطينا اليعملات رواسما ... يجبن الفلا ما بين رضوى ويذبل
إلى خير من أطرته بالمدائح السن ... فصدقها نص الكتاب المنزل
إليك رسول الله قمت مجمجماً ... وقد كل عن ثقل البلاغة مقولي
وأدهشني نور تألق مشرقاً ... يلوح على سامي ضريحك من على
ثنتني عن مدحي لمجدك هيبة ... يراع لها قلبي ويرعد مفصلي
وعلمي أن الله أعطاك مدحة ... مفصلها في مجملات المفصل
فماذا يقول لمادحون بمدحهم ... بمن مدحه يعلو على كل معتلي
ثم أحضر شيخ الحرم وخدامه ووقف بين يدي النبي صلى الله

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست