responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 161
سيف الدين قليج سنة أربع وأربعين وهو من أعيان الأمراء الأكابر.
وكان الملك الناصر أقطعه قلعة عجلون وعملها فتسلمها عمه الملك الصالح عماد الدين واستنزل أولاده من قلعتها وكان قد سير الأمير فخر الدين بن الشيخ لقصد الملك الناصر داود فقصده وأخذ منه القدس ونابلس وبيت جبريل والصلت والبلقاء وخرب ما حول الكرك والملك الناصر بها في حكم المحصور ثم نازلها الأمير فخر الدين وحاصرها أياماً ثم رحل عنها وقل ما عند الملك الناصر من المال والذخائر واشتد عليه الأمر فنظم معاتب الملك الناصر نجم الدين ابن عمه:
قولوا لمن قاسمته ملك اليد ... ونهضت فيه نهضة المستأسد
واقعت عليه كل أصيد من ذوي ... رحمي عريق في العلا والسودد
لا قيتم بسنان كل مثقف ... صدق الكعوب وحدّ كل مهند
غاضبت فيه ذوي الحجى من أسرتي ... وأطعت فيه مكارمي وتوددي
يا قاطع الرحم التي صلتي لها ... ألفت على الفلك الأثير بعسجد
شددت نحوى بالعتاب مقالة ... جاءت كتبهم للنضال مسدد
أتقول فيّ مقالة لك جرها ... إن انصفت أوكلها إذ يعتدى
إن كنت تقدح في صريح منابتي ... فاصبر بعرضك في اللهيب الموجد
عمي أبوك ووالدي عم به ... يعلو انتسابك كل ملك أصيد
صالا وجالا كالأسود ضوارياً ... وأبرير تيار الفرات المزبد
ورثا الحماسة والسماحة عن أب ... ورّاد حرب مورد المحتدي

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست