responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 148
وانقطع إليه الشيخ شمس الدين عبد الحميد الخسرو شاهى تلميذ فخر الدين الرازي فوصل إليه منه أموال جمة وكذلك كل من انتمى إليه استفاد من ماله ومن علمه فكانوا معه كما قيل فأخذ من ماله ومن أدبه ومن نظمه رحمه الله أعني الملك الناصر داود رحمه الله تعالى.
لما بدا في مروزى قبائه ... وعليه من درب النضار تبهرج
مثلته قمراً عليه سحابة ... مزرورةً فيها البروق ترجرج
وله أيضاً:
إلى كم أخفى الوجد والدمع بائح ... وكم ارتجى صبراً وصبري نازح
خلعت عناني وانطلقت مع الصبي ... وشمرت عن ساق الهوى لا أبارح
وبي ظبية كحلاء قلبي كنا سها ... لذا جنحت منى إليها الجوانح
ولو لم يكن ظبياً نفاراً ومقلة ... وجيداً لما تاقت إليها الجوارح
على لين غصن البان منها مخايل ... وشمس الضحى منها عليها ملامح
ولولا سناها ما تألق بارق ... ولولا هواها ما ترنم صادح
حننت إليها والغزام يحثنى ... وقد ساقني شوق إليها يكافح
ولما أتاني طيفها يخبر الهوى ... ويوهمني بالكر أني مصالح
تذكرت ربع الأنس عن أيمن الحمى ... وأغصان بانٍ دونه تتناوح
فكادت بظهر النفس من فرط شوقها ... إلى عالم فيه النفوس سوانح
مقربة الأرواح في عالم البقا ... مقربة من ربها لا تبارح

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست