responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 101
يقولون يحكي البدر في الحسن وجهه ... وبدر الدجى عن ذلك الحسن منحط
كما شبهوا غصن النقا بقوامه ... لقد بالغوا في المدح للغصن واشتطوا
وليل كجلباب الغراب أدرعته ... إلى أن بدا للصبح في فوده وخط
على محلم الأرساغ مستخضد القرى ... غدا لشواه في ظلام الدجى خبط
كمثل عقاب الجو لما تسرعت ... إلى الصيد من أعلى التباريح تنحط
48ب - سريت به والليل في عنفوانهفما صدني إلا ذوائبه الشمط
لكل رزين في الأمور مجرب ... خفيف على ظهر المطية إذ ينطو
أقول لصحب مدلجين تدرعوا ... جلابيب ليل عن سنا الفجر ينعطو
إذا جئتم أرض العواصم أو بدت ... لكم غرة الشهباء من حلب حطوا
ففي ساحة الملك العزيز فعرسّوا ... فما نافع في غير أبوابه الحط
مليك ينيل الدر بالجود باسماً ... فمن يديه سمط ومن لفظه شمط
فراحته قبض على السيف في الوغى ... ولكن لها في يوم نائله بسط
مليك سما عن كل شكل وأغربت ... مواهبه عن نائل ماله ضبط
إذا أنشد الحرمان أموال غيره ... لمن خيره يسمو النوال فلم ينطوا
فأمواله ما زال ينشدها الندى ... لأية حال حكموا فيك فاشتطوا
وقال:
وافي يخر قوامه غصن النقا ... خذلان مخذول القوام مقرطقا
ومنعم لولا مرارة هجره ... وصدوده لم أدر ما نظم الشقا
دقت معانيه ولكن خصره ... قد زاد في معنى النحول ودققا
بمراشف منها الأماني تشتهى ... ولواحظ منها المنايا تتقى

اسم الکتاب : ذيل مرآة الزمان المؤلف : اليونيني، أبو الفتح    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست