responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 116
ولا عجب أن تؤدي العناية المضاعفة بها إلى توليد أعظم السلالات في بلاد العرب، دون موطنها الأصلي، والاعتزاز بها إلى ظهور أنساب لها[1]، ولعل أعرق الخيل نسبًا ما كان في نجد، بل إن خيول نجد لتعد من أجود الخيول في العالم قاطبة[2].
ولقد عرفت بلاد العرب كذلك -إلى جانب الإبل والخيل- البغال والحمير: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [3]، وهناك كذلك الشاة والماعز والبقر والقردة والنسانيس والحمير "وهو حامور في العبرية، وأنثاه أتون أي أتان في العربية"، ويظهر أنها أقدم عهدا في بلاد العرب من الجمل والخيل والبغال، إذ كانت وسيلة النقل والركوب في أوائل الألف الثانية ق. م[4].
وهناك من الحيوانات البرية، الأسد والفهد والنمر والضبع والثعلب والذئب وابن آوى والوعل واليربوع والخنزير والأرانب والغزلان والظباء، ويبدو أن هذه الحيوانا قد قلت الآن، ربما بسبب كثرة السكان واستعمال آلات الصيد الحديثة وتغير المناه، فمثلا كانت الأسود في وادي بيش، ووادي عتود وعثر، بل إن هناك أماكن اشتهرت بكثرة أسودها حتى قيل لها "مآسد" "والواحدة مأسدة"، ومن الطيور هناك النعام والقطا والحجل والكروان والغراب والبجع والرخم والهدهد والنسر والعقاب والصقر والبوم والحدأة وغيرها[5].
وهناك العقارب بأحجام وألوان مختلفة، والأفاعي والحيات، والتي كان بعضها كبير الحجم يقفرب على من يهاجمه بسرعة خاطفة، فأفزع الناس في البوادي والأودية، وحتى زعم البعض أن لبعضها أجنحة، وأنها ذات ألوان مختلفة، إلى غير ذلك من صفات تركت أثرها في كتابا "هيرودوت" و"سترابو"[6]، وتحدثنا

[1] جمال حمدان: المرجع السابق ص92.
[2] فيليب حتى: المرجع السابق ص25.
[3] سورة النحل: آية 8. وانظر: تفسير الطبري 14/ 57-58 "المطبعة الأميرية- بولاق مصر، 1328هـ"، تفسير النيسابوري 14/ 46-47 "نسخة على هامش الطبرى".
[4] محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص29، جواد علي 1/ 203، الهمدني: المرجع السابق ص54 وكذا B. MORITZ, OP. CIT., P.40-42F
[5] جواد علي 1/ 203، الهمداني: المرجع السابق ص102، محمود شاكر: المرجع السابق ص41،
وكذا B. MORITZ, OP. CIT., P.40
[6] جواد علي 1/ 205-206، عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص35، فيليب حتى: المرجع السابق 24، القاموس 1/ 304، 2/ 207، 3/ 4، 374،
وكذا STRABO, XVI, 4, 19, 25. وكذا HERODOTUS, III, 107, 113
اسم الکتاب : دراسات في تاريخ العرب القديم المؤلف : محمد بيومى مهران    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست