responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 154
لعصيان اخ لَهُ يُقَال لَهُ مصطفى شقّ عَصَاهُ واستعان على اخيه السُّلْطَان مُرَاد بِبَعْض امراء آسيا الصُّغْرَى لَكِن لم تلبث هَذِه الْفِتْنَة ان اخمدت بِالْقَبْضِ على مصطفى وَقَتله مَعَ كثير من محازبيه فَوَقع الرعب فِي قُلُوب من ساعده من الامراء وتنازل امير قسطموني عَن نصف املاكه للسُّلْطَان وزوجه ابْنَته سنة 1423 اظهارا لاخلاصه وولائه وَفِي السّنة التالية عصى قره جُنَيْد وَاسْتولى على امارة آيدين لَكِن قهره حَمْزَة بك اخو الْوَزير بايزيد باشا وَقبض عَلَيْهِ وامر بخنقه فتخلصت الدولة بذلك من هَذَا الخائن الَّذِي خَان عهدها اكثر من مرّة
واعاد مُرَاد الثَّانِي إِلَى املاك الدولة الْعلية ولايات آيدين وصاروخان ومنتشا وَغَيرهَا من الامارات الَّتِي اعاد تيمورلنك استقلالها اليها وَكَذَلِكَ اسْتردَّ بِلَاد القرمان بعد ان قتل اميرها مُحَمَّد بك وَعين ابْنه ابراهيم واليا عَلَيْهَا مَعَ بعض امتيازات بِشَرْط ان يتنازل عَن اقليم الحميد وَفِي سنة 1428 توفّي امير كرميان عَن غير عقب واوصى بِمَا كَانَ بَاقِيا لَهُ من بِلَاده إِلَى السُّلْطَان مُرَاد وَبِذَلِك اسْتردَّ السُّلْطَان مُرَاد الثَّانِي جَمِيع مَا فَصله تيمورلنك عَن الدولة العثمانية من الْبِلَاد وَصَارَ فِي امكانه التفرغ لاعادة فتح مَا اسْتَقل من الْبِلَاد باوروبا بعد موت بايزيد الاول فابتدأ بَان الزم ملك المجر بعد محاربة شَدِيدَة كَانَت نتيجتها افْتِتَاح مَدِينَة كولمباز الْوَاقِعَة على شاطيء نهر الدانوب الايمن بالتوقيع على معاهدة تقضي عَلَيْهِ بالتخلي عَمَّا يكون لَهُ من الْبِلَاد على شاطيء نهر الدانوب الايمن بِحَيْثُ يكون هَذَا النَّهر فاصلا بَين املاك الدولة الْعلية والمجر
وَلما رأى امير الصرب الْمَدْعُو جورج برنكوفيتش انه لَا يقوى على مقاومة الدولة قبل ان يدْفع جِزْيَة سنوية قدرهَا خَمْسُونَ الف دوكا ذَهَبا وَيقدم للسُّلْطَان فرقة من جُنُوده للمساعدة وَقت الْحَرْب وان يُزَوجهُ ابْنَته مارا وان يقطع علاقاته مَعَ ملك المجر وان يتنازل ايضا للدولة الْعلية عَن بَلْدَة كروشيفاتس

اسم الکتاب : تاريخ الدولة العلية العثمانية المؤلف : محمد فريد بك    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست