responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
يسكت من الحسن بن علي، وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة، فإنه كان بين الحسن وعمرو بن عثمان خصومة في الأرض، فعرض الحسن أمرًا لم يرضه عمرو، فقال الحسن، فليس له عندنا إلا ما رغم أنفه، قال: فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه.
وأخرج ابن سعد عن عمير بن إسحاق قال: كان مروان أميرًا علينا، فكان يسب عليًّا كل جمعة على المنبر، وحسن يسمع فلا يرد شيئًا، ثم أرسل إليه رجلًا يقول له: بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك، وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة، يقال لها: من أبوك؟ فتقول: أمي الفرس، فقال الحسن: ارجع إليه فقل له: إني والله لا أمحو عنك شيئًا مما قلت بأن أسبك ولكن موعدي وموعدك الله فإن كنت صادقًا جزاك الله بصدقك وإن كنت كاذبًا فالله أشد نقمة.
وأخرج ابن سعد عن زريق بن سوار قال: كان بين الحسن وبين مروان كلام، فأقبل عليه مروان، فجعل يغلظ له، والحسن ساكت فامتخط مروان بيمينه، فقال له الحسن: ويحك أما علمت أن اليمين للوجه، والشمال للفرج، أف لك فسكت مروان.
وأخرج ابن سعد عن أشعث بن سوار عن رجل قال: جلس رجل إلى الحسن، فقال: إنك جلست إلينا على حين قيام منها، أفتأذن؟
وأخرج ابن سعد عن علي بن زيد بن جدعان قال: أخرج الحسن من ماله لله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات، حتى إنه يعطي نعلًا ويمسك نعلًا، ويعطي خفًّا ويمسك خفًّا.
وأخرج ابن سعد عن علي بن الحسين: قال: كان الحسن مطلاقًا للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه، وأحصن تسعين امرأة.
وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد عن أبيه، قال: كان الحسن يتزوج ويطلق، حتى خشيت أن يورثنا عداوة في القبائل.
وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد عن أبيه، قال: قال علي: يا أهل الكوفة، لا تزوجوا الحسن فإنه رجل مطلاق، فقال رجل من همدان والله لنزوجنه، فما رضي أمسك وما كره طلق.
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن حسن، قال: كان الحسن رجلًا كثير نكاح النساء، وكن قلما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا تحبه وصبت إليه.
وأخرج ابن عساكر عن جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن بكى مروان في جنازته، فقال له الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل.
وأخرج ابن عساكر عن المبرد قال: قيل للحسن بن علي: إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إليّ من الغنى، والسقم أحب إلى من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول: من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختارها الله له، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضاء.

اسم الکتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست