responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 463
ثُمَّ تَرَاجَعَ النَّاسُ.
وَقَدْ أَتَى ذَلِكَ مُطَوَّلًا [1] .
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَجْمَلَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَجْوَدَهُمْ كَفًّا، وأشجعهم قلبا، خرج وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَرَكِبَ فَرَسًا لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيًا [2] ، ثُمَّ رَجَعَ، وَهُوَ يَقُولُ: لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [3] .
وَقَالَ حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ: ثنا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالَكَ أَفْصَحُنَا وَلَمْ تَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا؟ قَالَ: «كَانَتْ لُغَةُ إِسْمَاعِيلَ قَدْ دَرَسَتْ، فَجَاءَ بِهَا جِبْرِيلُ فَحَفَّظَنِيهَا» . هَذَا مِنْ «جُزْءِ الْغِطْرِيفِ [4] » . وَقَالَ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْصَحَكَ، مَا رَأَيْتُ الَّذِي هُوَ أَعْرَبُ مِنْكَ، قَالَ: «حُقَّ لِي، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ القرآن بلسان عربيّ مبين» [5] .

[1] كذا في نسخة دار الكتب، وهو الصواب، وفي الأصل وفي (ع) : «وسيأتي هذا» .
[2] زاد في الصحيح: (في عنقه السيف) .
[3] أخرجه البخاري في الجهاد والسير 4/ 10- 11 باب السرعة والركض في الفزع، ومسلم (2307) في كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتقدّمه للحرب، وأحمد في المسند 3/ 261، والبيهقي في دلائل النبوّة 1/ 279، وابن سعد 1/ 373، وابن كثير في البداية والنهاية 6/ 37.
[4] انظر بمعناه: صحيح مسلم (2308) في كتاب الفضائل، باب كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، وشمائل الترمذي 189- 190 رقم 346، وابن سعد 1/ 375، ودلائل النبوّة للبيهقي 1/ 280، والبداية والنهاية 6/ 42.
[5] ونحوه ما رواه البخاري في المناقب 4/ 156 باب نزل القرآن بلسان قريش، ومثله في فضائل القرآن 6/ 97، باب نزل القرآن بلسان قريش والعرب قرآنا عربيا، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ.
اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست