responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 670
فقيصرهم جاء ويزدجردهم ... لكاف وقبطيهم بلامه طوّلا
وعبّاس كلّهم شريف معظّم ... ولكنّ تركي بذا الفعل عطّلا
فإن شئت تدقيق الملوك وكلّهم ... فختّم بيوتا ثمّ نسب وجدولا
على حكم قانون الحروف وعلمها ... وعلم طبائعها وكلّه مثّلا
فمن علم العلوم تعلّم علمنا ... ويعلم أسرار الوجود وأكملا
فيرسخ علمه ويعرف ربّه ... وعلم ملاحيم بحاميم فصّلا
وحيث أتى اسم والعروض يشقّه ... فحكم الحكيم فيه قطعا ليقتلا
وتأتيك أحرف فسوّ لضربها ... وأحرف سيبويه تأتيك فيصلا
فمكّن بتنكير وقابل وعوّضن ... بترنيمك الغالي للأجزاء خلخلا
وفي العقد والمجزور يعرف غالبا ... وزد لمح وصفيه في العقل فعّلا
واختر لمطلع وسوّيه رتبة ... واعكس بجذريه وبالدور عدّلا؟
ويدركها المرء فيبلغ قصده ... وتعطي حروفها وفي نظمها انجلا
إذا كان سعد والكواكب أسعدت ... فحسبك في الملك ونيل اسمه العلا
وإيقاع دالهم بمرموز ثمّمة ... فنسب دنادينا تجد فيه منهلا
وأوتار زيرهم فللحاء بمّهم ... ومثناهم المثلّث بجيمه قد جلا
وأدخل بأفلاك وعدّل بجدول ... وأرسم أبا جاد وباقيه جملا
وجوّز شذوذ النو تجري ومثله ... أتى في عروض الشّعر عن جملة ملا
فأصل لديننا وأصل لفقهنا ... وعلم لنحونا فاحفظ وحصّلا
فادخل لفسطاط على الوفق جذره ... وسبّح باسمه وكبّر وهلّلا
فتخرج أبياتا وفي كلّ مطلب ... بنظم طبيعيّ وسرّ من العلا
وتفنى بحصرها كذا حكم عدّهم ... فعلم الفواتيح ترى فيه منهلا
فتخرج أبياتا وعشرون ضعّفت ... من الألف طبعيا فيا صاح جدولا
تريك صنائعا من الضرب أكملت ... فصح لك المنى وصح لك العلا

اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 670
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست