responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 102
الأرض المنتنة وفي شرقها الأرض المحفورة وهي من العجائب خرق عظيم في الأرض بعيد المهوى فسيح الأقطار ممتنع الوصول إلى قعره يستدلّ على عمرانه بالدّخان في النّهار والنّيران في اللّيل تضيء وتخفى وربّما رئي فيها نهر يشقّها من الجنوب إلى الشّمال وفي النّاحية الشّرقيّة من هذا الجزء البلاد الخراب المتاخمة للسّدّ وفي آخر الشّمال منه جبل قوقيا متّصلا من الشّرق إلى الغرب وفي الجزء التّاسع من هذا الإقليم في الجانب الغربيّ منه بلاد خفشاخ وهم قفجق يجوزها جبل قوقيا حين ينعطف من شماله عند البحر المحيط ويذهب في وسطه إلى الجنوب بانحراف إلى الشّرق فيخرج في الجزء التّاسع من الإقليم السّادس ويمرّ معترضا فيه وفي وسطه هنالك سدّ يأجوج ومأجوج وقد ذكرناه وفي النّاحية الشّرقيّة من هذا الجزء أرض يأجوج وراء جبل قوقيا على البحر قليلة العرض مستطيلة أحاطت به من شرقه وشماله. والجزء العاشر غمر البحر جميعه. هذا آخر الكلام على الجغرافيا وأقاليمها السّبعة وفي خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات للعالمين [1] .

[1] جاء في سورة آل عمران الآية 190 قوله تعالى: «إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ 3: 190» وقوله تعالى في سورة الروم الآية 22 «وَمن آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ 30: 22» .
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست