responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 100
السّدّ الّذي بناه الإسكندر ثمّ يخرج على سمته إلى الإقليم السّابع وفي الجزء التّاسع منه فيمرّ فيه إلى الجنوب إلى أن يلقى البحر المحيط في شماله ثمّ ينعطف معه من هنالك مغرّبا إلى الإقليم السّابع إلى الجزء الخامس منه فيتّصل هنالك بقطعة من البحر المحيط في غربيّه وفي وسط هذا الجزء التّاسع هو السّدّ الّذي بناه الإسكندر كما قلناه والصّحيح من خبره في القرآن وقد ذكر عبد الله بن خرداذبه في كتابه في الجغرافيا أنّ الواثق رأى في منامه كأنّ السّدّ انفتح فانتبه فزعا وبعث سلّاما التّرجمان فوقف عليه وجاء بخبره ووصفه في حكاية طويلة ليست من مقاصد كتابنا هذا وفي الجزء العاشر من هذا الإقليم بلاد مأجوج متّصلة فيه إلى آخره على قطعة من هنالك من البحر المحيط أحاطت به من شرقه وشماله مستطيلة في الشّمال وعريضة بعض الشّيء في الشّرق.
الإقليم السّابع:
والبحر المحيط قد غمر عامّته من جهة الشّمال إلى وسط الجزء الخامس حيث يتّصل بجبل قوقيا المحيط بيأجوج ومأجوج. فالجزء الأوّل والثّاني مغموران بالماء إلّا ما انكشف من جزيرة أنكلترّا الّتي معظمها في الثّاني وفي الأوّل منها طرف انعطف بانحراف إلى الشّمال وبقيّتها مع قطعة من البحر مستديرة عليه في الجزء الثّاني من الإقليم السّادس وهي مذكورة هناك والمجاز منها إلى البرّ في هذه القطعة سعة اثني عشر ميلا ووراء هذه الجزيرة في شمال الجزء الثّاني جزيرة رسلاندة مستطيلة من الغرب إلى الشّرق. والجزء الثّالث من هذا الإقليم مغمور أكثره بالبحر إلّا قطعة مستطيلة في جنوبه وتتّسع في شرقها وفيها هنالك متّصل أرض فلونيّة الّتي مرّ ذكرها في الثّالث من الإقليم السّادس وأنّها في شماله وفي القطعة من البحر الّتي تغمر هذا الجزء ثمّ في الجانب الغربيّ منها مستديرة فسيحة وتتّصل بالبرّ من باب في جنوبها يفضي إلى بلاد فلونيّة وفي شمالها جزيرة برعاقبة (وفي نسخة بوقاعة) مستطيلة مع الشّمال من المغرب إلى المشرق. والجزء الرّابع من هذا الإقليم شماله كلّه مغمور بالبحر

اسم الکتاب : تاريخ ابن خلدون المؤلف : ابن خلدون    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست