(وَلَا ترفع لمن عاداك رَأْسا ... فَإِن اللَّيْث تنبحه الْكلاب)
وَالله أعلم.
وفيهَا: نهبت خفاجة الْكُوفَة.
وفيهَا: توفّي أَحْمد بن كُلَيْب الشَّاعِر وَكَانَ يهوى أسلم بن أَحْمد بن سعيد فَمَاتَ كمدا فِيهِ، وَله فِيهِ:
(وأسلمني فِي هَوَاهُ ... أسلم هَذَا الرشا)
(غزال لَهُ مقلة ... يصيد بهَا من يشا)
(وشى بَيْننَا حَاسِد ... سيسأل عَمَّا وشا)
(وَلَو شَاءَ أَن يرتشي ... على الْوَصْل روحي ارتشى)
ثمَّ دخلت سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة: فِيهَا منتصف شعْبَان توفّي الظَّاهِر أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحَاكِم الْعلوِي بِمصْر وعمره ثَلَاث وَثَلَاثُونَ وخلافته خمس عشرَة سنة وَتِسْعَة أشهر وَأَيَّام، كَانَ لَهُ مصر وَالشَّام وإفريقية كَانَ حسن السِّيرَة منصفا، وَولي بعده ابْنه أَبُو تَمِيم