responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية المؤلف : الحلي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 480
لا يقدر إن يملأ منه نظرة آلنا إن ينأوا عن بابه ويبعدوا عن جنابه ثم له دار بمدينه السلام قد ضاقت عن سعتها وخرجت عن فسحتها بالمستجيرين بها اللاجئين ألي فهي معتصم الناس ببغداد لا يجد الخائف سواها معقلاً ومعاذاً، ولا الجاني غيرها موثلاً وملاذاً، ولو كان قد جنى أعظم الجنايات وفات بالكثير من الأموال والألسن بينه وبين الاستطعام بحلاوة الأمن أباح إن يصل آلنا الدرب الذي يسلك ألي فيه، وقد بلغ المأمن وقصرت عنه الأيدي والألسن من غير إن يكون بهم من مواليه وخدمه وأعوانه وحشمه ينابذ عن المستجير بقول أو فعل أو يدافع دونه. بل ما أنعم به عليه مولانا أمير المؤمنين المستظهر بالله عليه السلام من تمليكه هذه الدار أولاً وما شرفه به ثانياً من أوامره العالية ومراسمه السامية باحترامها إظهارا بذلك لمنزلته151 المنيفة ولطيف مكانه من الخدمة الشريفة، فعرف ما خصه به من الإنصاف والمنة، فعاد ذلك لها كالسنة تهب إعظاما وتتحامى إجلالا وإكراما. فحدثت عن بعض الأكابر ببغداد إنه قال: إن الله تعالى منّ على الناس ببغداد أو على أهل بغداد بدار سيف الخصم ولولاها لهلك خلق كثير ممن يقصده العمداء والشحن. ومن جملة ذلك إن ثقة الملك أبا الغنائم بن ناكرا صاحب الأمير نجم الدين أيلغازي بن أرتق حين خرج صاحبه آلنا الجبل خاف فلجأ ألي، فكان مستجيراً بها وهو ينظر ببغداد وينوب عن صاحبه وينفذ أمره. ثم إن السلطان المعظم غياث الدنيا والدين لما أوقع باياز التركي ونقم على جماعة

اسم الکتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية المؤلف : الحلي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست