اسم الکتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية المؤلف : الحلي، أبو البقاء الجزء : 1 صفحة : 356
يعرفوني الرجل المميز والله لاتوهن بك الليلة في مثل لجج البحر ولاعرفنك إن كنت من العرب ثم خالف في بعض الاسماء. وقال في أخر الحديث فلما قال لي أتراني عرفتك يا أخا مضر قلت كيف ترى معرفتي بنسبي يا أخا مهرة قال: ما رأيت مثلك قط فقلت يا أخا مهرة؟ من أين علمت هذا النسب والعلم؟ قال سمعت أبي يخبر عن جدي إنه ممن قرأ هذا النسب على عقيل بن أبي طالب وإن عقيل بن أبي طالب سمعه من الاحنف بن قيس وإن الاحنف بن قيس تعلمه من قيس بن عاصم وإن قيس بن عاصم تعلمه من أكثم بن صيفي وإن أكثم بن صيفي تعلمه من عبد المطلب بن هاشم ولم ير أعلم بالنساب منه. ولم يزل مدركة رئيس أخوته وقومه يرون ذلك له كالفرض الواجب حتى حضرته الوفاة فجمع أهلله وولده فاوصى اليهم فقال: أوصيكم بتقوى الله ربكم وأحذركم باسمه ونكال نقمته وسطوته وأوصيكم بحسن الجوار لمن جاوركم وعفة فروجكم والسنتكم وأيديكم كلوا من حيث تقل التبعة في العاجل ويقل المتظلم منكم في الاجل وكونوا زينا لابائكم من بعدهم وورثوا ذلك أبناء كممن بعدكم وأعلموا إن أباءكم من لدن أسماعيل عليه السلام لم يدلهم من يطعن في حسبه ولا يغمز في نسبه عليكم بذروات العفاف والصلاح والدين فانهن أنجب للاخيار وأولد للاطهار وأثلج للقلوب وأسكن لها في المغيب فان الرجل أذا غاب عن منزله وتصرف في أمره وفهمه لم يدر ما تحدث أهله بعده إن خامره سوء ظن وأذا وقع الاختيار موقعه طابت النفس بالانتجاع والمغيب109 وأشبه الولد أباه وأعرفو الفضل لكبرائكم وأعطفوا على
اسم الکتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية المؤلف : الحلي، أبو البقاء الجزء : 1 صفحة : 356