اسم الکتاب : المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام المؤلف : شفيق جاسر أحمد محمود الجزء : 1 صفحة : 124
عام 658 هـ (1260م) وكانوا بزعامة بيبرس، ثم دفن هناك بعد حكم دام سنة فقط[1]. [1] أبو الفداء المختصر: [3]/ 208، المقريرزي. الخطط: [2]/ 300- 301 تولي السلطان الظاهر بيبرس السلطنة
... تولي السلطان ظاهر بيبرس السلطنة:
وبمقتل السلطان قطز خرج أمراء المماليك الذين تآمروا عليه إلى الدهليز السلطاني بالصالحية وسلطنوا عليهم بيبرس[2] سنة 658 هـ (1260م) لأنه هو الذي قتله وأجلسوه مكانه[3] على مرتبة السلطان، فأخذ الملك بالقوة[4]. وبعد أن حلف له القادة بمن فيهم فارس الدين أقطاي، والجند يومين الولاء، دخل القاهرة ظافرا[5].
ويعتبر بيبرس من أعظم سلاطين المماليك لما قام به من أعمال شملت تنظيمات وعمران وغير ذلك. وكان من أهم أعماله إحياؤه الخلافة العباسية في القاهرة سنة 659هـ (1260م) ، بعد أن قضي عليها التتار في بغداد. مما أكسبه سلطة شرعية مدعومة بموافقة الخليفة العباسي، كما استن نظام ولاية العهد في أسرته، بتعيين ابنيه السعيد بركه خان والعادل بدر الدين سلامش- الذي اغتصب قلاوون عرشه فيما بعد سنة 679 هـ[6]- وحفر الترع، وأصلح الحصون، وأسسِ المعاهد، وبنى المساجد، وكان حاكما مستبدا مستنيرا، كما قوى الجيش واستحضر أعداداً كبيرة من المماليك، وكرس همته في محاربة الصليبيين. ولذلك يعتبر المؤسس الحقيقي للدولة المملوكية في مصر. وتوفي في السابع والعشرين من محرم عام 676 هـ (1277م) في دمشق وهو عائد من وقعة قيسارية.
وتتابع سلاطين المماليك البحرية على الحكم حتى عام 783 هـ (1382م) [7] ثم خلفهم على الحكم سلاطين دولة المماليك البرجية 784- 23 9 هـ (1382- 1517م) [8]. [2] كان قفجاقيا في الأصل بيع في مدينة سيواس، تم أحضر إلى حماه، وعرض على صاحبها الملك المنصور فلم يعجبه، فاشتراه الأمير علاء الدين البندقدار مملوك الصالح نجم الدين أيوب، وعندما انتقل الأمير علاء الدين لخدمة الملك الصالح أخذ معه بيبرس الذي أخذه الملك الصالح إلِيه فانتسب إليه دون أستاذه. (المقريزي الخطط: جـ 2 ص 300) . [3] المقريزي: السلوك: 1/ 436. أبو المحاسن: النجوم: 7/ 84. [4] ابن إياس: بدائع الزهور:1/ 97. [5] ابن إياس: بدائع الزهور: 1/ 98. [6] أبو المحاسن: النجوم الزاهرة: 7/ 267. [7] انظر: قائمة سلاطين دولة المماليك البحرية، الملحقة بهذا البحث. [8] سموا بالبرجية لأن غالبية سلاطينهم من المماليك الذين كانوا يقيمون في برج القلعة على جبل المقطم. وأبرزهم من بلاد الشركس (القوقاز بجوار بحر قزوين) وهم من الترك أيضا. وقد سقطت دولتهم على يد العثمانيين، وظلت بقاياهم تشارك في حكم مصر معه العثمانيين حتى قضى عليهم محمد علي باشا. (عبد المنعم ماجد، دولة سلاطين المماليك ورسومهم في مصر: 1/25، مكتبة الأنجلو.
اسم الکتاب : المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام المؤلف : شفيق جاسر أحمد محمود الجزء : 1 صفحة : 124