اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي الجزء : 1 صفحة : 336
معها اسم قبيلة أخرى من قبائل "ددان" دعيت بـ "leummim" "لاميم"، يرى زيدان أنها "أميم"[1].
ونسب الأخباريون إلى طسم صنمًا سموه "كثرى"؛ لعلّه الصنم "كثرى" الذي أدرك الإسلام، فحُطم مع الأصنام الأخرى التي أمر الرسول بتحطيمها تخلصًا من عبادة الأصنام، فحطمت أينما وجدت، وقد حطم الصنم "كثرى" "نهشل بن الربيس بن عرعرة"، ولحق بالنبي[2].
وقد ضرب أهل الأخبار المثل بـ "كلب طسم". وذكروا قصته على هذا النحو: كان لرجل من طسم كلب، وكان يسقيه اللبن ويطعمه اللحم ويسمنه، يرجو أن يصيب به خيرًا ويحرسه، فجاع يومًا فهجم على صاحبه وأكله، فضُرب به المثل فقيل: سمّن كلبك يأكلك3.
وقد جاء ذكر طسم في شعرٍ للحارث بن حلّزة، هو:
أم علينا جرى إياد كما ... قيل لطسم أخوكم الأبّاء
وقد قال الأصمعي في شرحه: "كان طسم وجديس أخوين، فكسرت جديس على الملك خراجه، فأخذت طسم بذنب جديس"[4]. فضُرب لذلك بها المثل، لمن يؤخذ بجريرة غيره. [1] التكوين، إصحاح 25، آية 23، قاموس الكتاب المقدس "2/ 293". [2] قال عمرو بن صخر بن أشنع:
حلفت بكثرى حلفة غير برة ... لتستلبني أثواب قيس بن عازب
الأصنام "ص110"، تاج العروس "2/ 125". [2] قال بعض الشعراء:
ككلب طسم وقد يربيه ... يعله بالحليب في الغلس
ظل عليه يومًا يفرفره ... أن لا يلغ في الدماء ينتهس
الفاخر "ص57". [4] المعاني الكبير، "2/ 1011"، "طعبة حيدرآباد دكن". جديس:
وقالوا عن "جديس" إنهم حي من عاد، وهم إخوة طسم، أو إنهم
اسم الکتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام المؤلف : جواد علي الجزء : 1 صفحة : 336