اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 148
وَخَالف شَيْخي الْفُقَهَاء يحيى وَبعد الْملك فانقبضا عَنهُ فعزل فِي آخر سنة تسع وَمِائَتَيْنِ فَركب بغلته وَجعل خرجه تَحْتَهُ وَانْصَرف وَقَالَ لمن صَحبه يَا أهل قرطبة كَمَا جئناكم كَذَلِك ننصرف عَنْكُم
83 - أَبُو عقبَة الأسوار بن عقبَة
من الْكتاب الْمَذْكُور أَنه لما عزل ابْن معمر أَشَارَ يحيى بن يحيى على الْأَمِير عبد الرَّحْمَن بِهِ وَكَانَ صَالحا فَاضلا عَاقِلا مسمتاً حسن الحكم وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ
84 - أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الْأمَوِي
من الْكتاب الْمَذْكُور أَنه جد بني أبي صَفْوَان وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا مسمتاً وَكَانَ عبد الرَّحْمَن قد عزم على أَن يُولى الْقَضَاء بعد الأسوار رَأس الْفُقَهَاء يحيى بن يحيى فَامْتنعَ وَقَالَ لَهُ أشر عَليّ بِمن أوليه فَأَشَارَ عَلَيْهِ بإبراهيم فَأحْسن الحكم إِلَّا أَنه صَار طَوْعًا ليحيى فَرفع رَافع لعبد الرَّحْمَن أَن يحيى قد ملك الأندلس وَقد مكنه الْأَمِير وَالنَّاس لَهُ طوع وَهُوَ عَامل على أَخذ الْبيعَة لهَذَا الْقرشِي القَاضِي وَأَن يخلع الْأَمِير أبقاه الله فَلْينْظر لنَفسِهِ فَبعث فِي عبد الْملك بن حبيب مُنَاقض يحيى فَأخْرج لَهُ البطاقة واستنصحه فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير قد علمت مَا بيني وَبَين يحيى وَلَيْسَ ذَلِك بحملي على أَن أَقُول غير الْحق لَا يَأْتِيك من يحيى فِي هَذَا إِلَّا مَا يَأْتِيك مني وَلَكِن أَقُول لَا يُشْرك الْأَمِير فِي حكمه من يشركهُ فِي نسبه فَفطن الْأَمِير وعزل إِبْرَاهِيم آخر سنة ثَلَاث عشرَة
اسم الکتاب : المغرب في حلى المغرب المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 148