responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 298
أعلام وعاد إلى أقطاعه.
وفي جمادا الأولي من السنة المذكورة زالت الشدة وارتفع الغلاء ورخصت الأسعار في جميع نواحي اليمن ورجع المقدم الذي تقدم لعمارة البرك وهو موسى بن أبي بكر بن علاءِ الدين وكان الشريف طاهر ابن أبي يُمي قد وصله إلى البرك من مكة حرسها الله تعالى قاصداً للباب الشريف السلطاني فسارا معاً فلما بلغا قريباً من اللؤْلؤَة لقيتهم جهينة فانهزم العسكر وتأخر الشريف طاهر على الناس فقتل وأخذت أثقالهم ودوابهم.
وفي شهر رجب من السنة المذكورة تقدم الركاب العالي من زبيد إلى محروسة تعز فأقام شعبان وحصل عليه توعك عقيب طلوعه فأرجف الناس بذلك وامتلأ اليمن خوفاً فمنَّ الله تعالى بعافيته في النصف الأَخير من شعبان ولم يزل في ثعبات إلى يوم العاشر من شهر رمضان ثم طلع الحصن وكان يوم طلوعه يوماً مشهوداً.
وفي شهر شوال أقطع السلطان ابن بهرام مدينة أبين وأعمالها. وتجهز ابن نور نحو الديار المصرية في أول شوال وقد أقطعهُ السلطان القحمة فسار في أوائل الشهر المذكور بأنواع التحف السنية من الفضيات على اختلاف أنواعها كالطشوف والأباريق والصلاحيات والمجامر والأكر والقرابات وسواري العود والصندل والقطع الكبار من العنبر ونوافج المسك وما عظم شأنهُ من فخار الصيني واليشم من الصحون والزبادي ما لم يكن شرحه من الحسن. ومن الخدام الحبش والقنا الهندي والمراقد الصينية ومن المراتب المذهبة والشاشات الرفاع والسلقانيات. ومن الثياب المذهبة الصينية ما عظم شأنها. ومن الأواني والأطباق والصناديق مملوءَة بالمسك المفرغ والشاه صيني والكافزر التيار جملةً أخرى. وما يتعلق بالحوائج خاناة كالفلفل والقرنفل والزنجبيل واللك والبقم أبَهَره. ومن الوحوش كالفيل وحمار الوحش والزرافة كلها مكسوة بالحرير والأطلس الملمع بالذهب ومن الخيل المسومة العربية الأصائل اللائقة بحال المرسل إليه. نقل ذلك مركبان عظيمان. ومثل هذه الهدية لا

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست