responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 267
تركت ديار الملحدين طلولا ... مما يبيح بها دماً مطلولا
والأرض ترجف تحتها من أفكل ... والجوُّ يحسب شلوه مأْكولا
حطمت حجافلها الجحافل حطمة ... تدع الحمام مع القتيل قتيلا
طلبوا الفرار فمد شيطان القنا ... فأَعاد معقلهم بهِ معقولا
عرفوا الذي جهلوا فكل غضنفرٍ ... في الناس عاد نعامة أجفيلا
أين الفرار ولا فرار وبعدهم ... من ليس يترك للفرار سبيلا
ملكُ إذا هاجت هوائج بأْسهِ ... ترك العزيز من الملوك ذليلا
يقفو المظفر والشهيد مآثراً ... وعلىً وفخراً في الملوك أًثيلا
وافى إلى عدنٍ كمقدم جدهِ ... سيف بن ذي يزن الكرين أصولا
بحرُ إلى بحر يسرُّ بمثلهِ ... عيذاب ينذر دجلة والنيلا
وتقبلت عدنُ جبينك والتقت ... في ملتقاه سعادة وقبولا
فالشمس تحسد تاجك المعقود وال ... كليل يحسد ذلك إلا كليلا
لو يستطيع الثغر كان مقبلاً ... بالثغر منهُ ركابكم تقبيلا
أن جاوزت هذي الشمائل بحره ... جعلت مذاق الماء منهُ شمولا
أنت الذي الدنيا ميسرة بهِ ... والناس ينتظرون جيلاً جيلا
فاليوم قد وهب الإله لخلقهِ ... ظلاًّ على الأَقطار منهُ ظليلا
وأَتى لهم بدر السماء بذمةٍ ... مكتوبةٍ لا يظلمون فتيلا
الهزبر غسان بن قحطان الذي ... يدعوهُ في النسب القبيل قبيلا
في كل يومٍ لا برحت مقابلا ... فتحاً من الملك الجليل جليلا
في حيث ما رفعت بنودك نُزّلت ... آيات نصرك فوقها تنزيلا
لولا العوائق والعلائق لم أَغب ... عن ظل بابك بكرةً وأَصيلا
ومن التكرُّم والتفضل لم يزل ... عذري إلى صدقاتكم مقبولا
لا زال توفيق الإِلهِ مقارناً ... لك حيث كبت إقامة ورحيلا

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست