responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 266
شهر شعبان الكريم فصام رمضان في مدينة تعز وعيَّد عيد الفطر بها. واستودعه الأمير جمال الدين علي بن عبد الله يوم العيد وهما على السماط وتوجه إلى بلاده في شوال.
وحكى الشريف إدريس في كتابه قال تذاكرنا عند والدي رحمه الله إنصاف السلطان له وما أعطاه من يوم خروجه من الميقاع في سلخ صفر إلى أن فارقه في مستهل شوال فحسبناه جملاً لا تدقيقاً فكان اكثر من سبعين ألف دينار ملكية خارجاً عن الكسوات والخيول والعروض والآلات. وما أشبهها بقول القائل
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيباً بماء فعادا بعد أبوالا
وفي شهر ذي القعدة قدم الملك المظفر حسن بن داود إلى إقطاعه بصنعاء. وكان قد نزل مع أبيه يوم نزوله. فكان دخوله صنعاء يوم الاثنين ثالث عشر ذي القعدة من السنة المذكورة. فأقام بها إلى سلخ ذي الحجة من السنة المذكورة.
وتقدم الركاب العالي إلى عدن. وكان تقدمه في آخر شوال من السنة المذكورة فأقام هنالك إلى سلخ ذي الحجة وعيَّد عيد النحر بها وكان السماط في حقات تحت المنظر السلطاني على شاطئ البحر وقام الشعراء على السماط بأنواع الممادح. وبعد عبد الله بن جعفر فأرسل بقصيدته صحبة الشيخ محمد بن خطاب فانشدها وهي قصيدة طنانة من مختارات شعره
أعلمت من قاد الجبال خيولاً ... وأَفاض من لمع السيوف سيولا
وأماج بحراً من دلاصٍ ذاخرٍ ... جرَّت أُسود الغاب منهُ ذيولا
ومن القسي أَهله ما ينقضي ... منها الخصاب من النصول نصولا
وتزاحمت سمر القنا فتعانقت ... قرباً كما يلقى الخليل خليلا
فالغيث لا يلقى الطريق إلى الثرى ... والريح منهُ لا تطيق دخولا
سحب سرت فيها السيوف بوارقاً ... وتجاوبت فيها الرعود صهيلا
طلعت أسنتها نجوماً في السما ... فتبادرت عنها النجوم أُفولا

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست